نظمت الجامعة العربية الامريكية محاضرة توعوية حول المصارف الإسلامية، استضافت فيها رئيس هيئة الرقابة الشرعية في البنك الإسلامي الفلسطيني الدكتور حسام الدين عفانة، والتي تهدف الى التعريف بفكرة المصارف الإسلامية واساسياتها.
سبق المحاضرة، لقاء مع رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، الذي قدم شرحا وافيا عن الجامعة وتأسيسها، وبرامجها الاكاديمية، وخططها المستقبلية، وإنجازاتها من الناحية الاكاديمية والبحث العلمي وخدمة المجتمع المحلي.
تلا ذلك، المحاضرة التي افتتحها القائم بأعمال عميد كلية العلوم الإدارية والمالية الدكتور عبد الباسط ربايعه بكلمة رحب فيها بالحضور، مؤكدا على أهمية المحاضرة بهدف التعرف على المصارف الإسلامية وفكرتها، وخاصة ازدياد الاقبال عليها، محليا وعالميا.
بدوره، تحدث رئيس هيئة الرقابة الشرعية في البنك الإسلامي الفلسطيني الدكتور حسام الدين عفانة عن فكرة المصرفية الإسلامية، التي نشأت في الربع الأخير من القرن الماضي، وانطلقت من الامارات وثم مصر وبعدها الأردن ومن ثم توالت هذه المصارف على مستوى العربي والعالمي، مشيرا الى ان هذه المصارف تحقق نموا وتقدما في العالم فقد تجاوز عددها 1000 مصرف و15 ألف فرعا، 40% منها في العالم العربي.
واكد على اهتمام أمريكا واوروبا بهذا النوع من المصارف لعدم تضررها خلال الازمة المالية التي عصفت بالعالم، مشيرا الى ان 16 جامعة في الولايات المتحدة الامريكية أصبحت تدرس الصرافة الإسلامية، وان فكرة هذا النوع من البنوك تتقدم بشكل كبير.
وأوضح الدكتور عفانة ان نسبة نمو المصارف الإسلامية تزيد مقارنة بمثيلتها التجارية، مشيرا الى انه في عام 2016 وصلت النسبة 25 % مقارنة بنسبة النمو في البنوك التجارية التي وصلت الى 8%، موضحا ان فكرة المصارف الإسلامية في فلسطين حديثة العهد فقد أنشئ اول بنك عام 1995، مشيرا الى ان حصة البنوك الإسلامية في السوق الفلسطيني وصلت 12%.
وأشار الى ان المصارف الإسلامية تخالف ما هو متبع في المصارف التجارية، حيث ان 70% من اعمال الأخيرة هي اقراض واقتراض بالفوائد المحددة، ولا يوجد هذا النظام في مثيلتها الإسلامية التي تتعامل مع عقود المرابحة.