عقدت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية محاضرة لطلبة الجامعة العربية الامريكية محاضرة حول الوضع السياسي وممارسات إسرائيل لإنهاء عملية السلام، قدمتها من الأستاذ فاتنة الهودلي.
وحضر المحاضرة، نائبة رئيس الجامعة للعلاقات الدولية الدكتورة دلال عريقات، ومساعد الرئيس للشؤون المجتمعية الدكتور اياد دلبح، والمحاضر في قسم الثقافة العامة الأستاذ فادي جمعة، وعدد كبير من طلبة الجامعة.
واستعرضت الهودلي مراحل عملية السلام منذ توقيع اتفاقية أوسلو في العام 1993 والمراحل والمنعرجات التي مرت فيها عملية السلام، وما قامت به إسرائيل على مدار أكثر من 20 عاما من إجراءات وتغيير ديمغرافي خاصة في مناطق الضفة الغربية من خلال مصادرة عشرات آلاف الدونمات من الأراضي، وتحويلها لمستوطنات ونقاط ومناطق عسكرية وتجارية، وإقامة جدار الفصل العنصري، وتقطيع اوصال الضفة الغربية، وعزل القدس بشكل نهائي عنها، حتى أصبحت مدن وبلدات الضفة في وقتنا الحالي عبارة عن كانتونات معزولة على بعضها البعض.
وأضافت، ان اعداد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ حوالي 650 ألف مستوطن إضافة الى 450 مستوطنة وبؤرة استيطانية ونقاط وحواجز عسكرية، في المقابل بلغ عدد سكان الضفة الغربية من الفلسطينيين حوالي 2 مليون و900 ألف انسان.
وأوضحت، ان ما قامت به إسرائيل من تغيير على ارض الواقع كان هدفه قتل أي فرصة من شأنها ان تؤدي لعملية سلام شامل واستقرار في المنطقة، مضيفة ان كل ما قامت به إسرائيل كان امام مرأى ومسمع المجتمع الدولي والأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية ضاربة بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية.
وأكدت انه اليوم أصبحت فرض السلام ضئيلة جدا بسبب التغيير في الضفة الغربية، ولإنقاض ما تبقى من عملية السلام يجب على المجتمع الدولي العمل فورا لثني إسرائيل عن كل ما قامت به والعمل على إزالة المستوطنات والنقاط العسكرية.
واستعرضت الهودلي مجموعة من الخرائط التفصيلية للضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والتغيير الذي احدثته إسرائيل على مدار السنوات الماضية.
وفي نهاية المحاضرة، دارت نقاشات وطرحت الأسئلة من الطلبة حول دور القيادة الفلسطينية في مواجهة ما قامت به إسرائيل، والسيناريوهات المستقبلية، والرؤية للحل وعملية السلام في ظل الوضع الحالي.