استقبل رئيس الجامعة العربية الامريكية الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مؤسسة ياسر عرفات الدكتور ناصر القدوة، الذي زار الجامعة للتعرف عليها والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية ضد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
وكان في الاستقبال الى جانب رئيس الجامعة، نائبه للشؤون الاكاديمية الأستاذ الدكتور زكي صالح، ونائب رئيس الجامعة لشؤون التدريب الدكتور نظام ذياب، ونائب الرئيس لشؤون التخطيط والتطوير الدكتور أسامة سلامة، ومساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الأستاذ فالح أبو عرة، وعميد كلية الحقوق الدكتور بشار دراغمة، ومدير العلاقات العامة في الجامعة الأستاذ فتحي اعمور، بحضور امين سر حركة فتح إقليم جنين الأستاذ الدكتور نور الدين أبو الرب، ورئيس مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة وأعضاء المجلس.
ورحب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أبو زهري بالضيف، وقدم شرحا تفصيليا عن نشأة الجامعة وكلياتها وما تقدمه من برامج اكاديمية في درجتي البكالوريوس والماجستير، وأشار الى ان فلسفة الجامعة تسير على ثلاثة أمور رئيسية، التطوير الأكاديمي والبحث العلمي وخدمة المجتمع المحلي، مؤكدا ان الجامعة تستحدث برامج اكاديمية تتلاءم مع السوق المحلي، متطرقا الى التحديات التي واجهتها الجامعة حتى وصلت الى مستوى عالي، منبرا علميا يفتخر بها كل فلسطيني.
وبعد عرض الفيلم التعريفي بالجامعة، أعرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور ناصر القدوة عن اعجابه الكبير بالجامعة وما وصلت اليه من مستوى أكاديمي راقي، مؤكدا ان كل فلسطيني يفتخر بهذا الإنجاز الكبير.
تلا الاستقبال، لقاء القدوة بطلبة الجامعة في ندوة سياسية حيث تطرق الى الوضع السياسي وما آلت اليه الأمور خاصة بعد اعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب مدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الامريكية اليها، مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني وقيادته تواجه هذا القرار بكل قوتها.
وأشار الى ان العالم بأكمله عارض قرار ترامب وعبر عن موقفه الذي يدين هذه الخطوة حيث اعتبروا ان القدس لها مسألة خاصة ووضعها محكوما حسب المنظومة القانونية وضعها مجلس الامن، موضحا ان اجراء ترامب له مغزى أبرزها انه يمثل خروج عن السياسة الامريكية الثابتة التي اتبعها رؤساء أمريكا السابقين، ويشكل انتهاكا جسيما للاتفاقيات الدولية، ويمثل اجراءه أيضا، كما قال القدوة، ضربة كبيرة لإمكانية التوصل الى حل سياسي، بالإضافة الى ان اجراءه هجوم على المسلمين والمسيحيين الذين وقف اغلبيتهم ضد القرار.
واقترح عضو اللجنة المركزية الدكتور القدوة مجموعه من الخطوات لمواجهة قرار ترامب، حيث تشكل هذه الخطوات أرضية مناسبة للنضال الوطني الفلسطيني ابرزها، الإعلان عن انتهاء الدور الأمريكي وفقدان اهليتها بأن تلعب دور الوسيط، ووقف أي حوار مع الولايات المتحدة الامريكية فلسطينيا وعربيا حول أي مبادرة او أفكار متعلقة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي وبناء بديل لأمريكا، واكد على ضرورة التحرك للجهات الدولية لاعتماد موقف او تقديم مشروع قرار يؤكد على رفض الاجراء الامريكية واجباره على الالتزام بالقرارات الدولية، وضرورة تعزيز المركز القانوني لدولة فلسطين والاعتراف الدولي ويتم عبر تقديم طلب انضمام دولة فلسطين الى المنظمات الدولية الموجودة في منظومة الأمم المتحدة.
واكد على أهمية الحراك الجماهيري الشعبي ومحاربة الاستعمار الاستيطاني بكل اشكاله من منتجات ومصانع وافراد وشخصيات والدفاع عن الأقصى بكل قوتنا بعيدا عن العسكرة، لأنها لا تنسجم مع المشاركة الجماهيرية الواسعة، وعدم وضع أي حجة إسرائيلية في التعامل بوحشية مع الجماهير، كما أكد على ضرورة انهاء الانقسام وترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي، مشيرا الى ان هذا الجزء مهم جدا في مواجهة القرار الامريكية والممارسات الإسرائيلية.
تلا اللقاء وقفة احتجاجية امام كلية الحقوق نظمها مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية، حيث القيت الكلمات التي أكدت على عروبة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، كما تخللت الزيارة جولية تعريفية بالجامعة وكلياتها ومرافقها.