Tuesday, April 21, 2009
عقدت مفوضية التوجيه السياسي والوطني في جنين، بالتعاون مع دائرة العلاقات الدولية والعامة في الجامعة العربية الأمريكية، ندوة حول الوضع السياسي الراهن، تحدث فيها العميد عدنان الضميري نائب المفوض العام الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية، والوكيل المساعد نايف سويطات مفوض الأمن الوطني، وقاسم علاونة مدير عام التوجيه السياسي والوطني في جنين، وكامل جبر من التوجيه السياسي، وناصر أبو عزيز عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وبدأت الندوة بكلمة ترحيبية من الدكتور حماد حسين عميد شؤون الطلبة في الجامعة، أكد فيها حرصها على عقد مثل اللقاءات، التي تسهم في رفع مستوى الوعي السياسي والثقافي لدى طلبة الجامعة، من اجل تعزيز انتمائهم وتوسيع مداركهم حول قضايا وطنهم.
وألقى قاسم علاونة كلمة باسم التوجيه السياسي والوطني في محافظة جنين قال فيها، أن الطلبة هم حملة المشاعل وبناة المستقبل، واصفاً الجامعة العربية الأمريكية بأنها منارة علمية تبشر بمستقبل علمي أفضل وتعد أحد المؤشرات على التنمية المتواصلة في فلسطين، وأشار إلى أن العلم والأمن والسياسة في معادلة دقيقة، ولا يصح أحدها إلا بالاعتماد على الآخر، فالأمن قاعدة السياسة، والسياسة الحكيمة نتاج للضبط الأمني الصحيح، ولا سياسة ولا أمن إلا بالاعتماد على العلم.
وفي مداخلته قال العميد الضميري أنه يجب على الجميع المحافظة على الجامعة العربية الأمريكية وحمايتها، لأنها تشكل صرحاً علمياً فلسطينيا مهماً، إضافة إلى كونها معلماً طبيعياً جميلاً.
وقال أنني وكمتحدث رسمي باسم قوى الأمن أنوه إلى أن كلمة أمن لا تتمتع بالكثير من الجمال عند أبناء الشعب الفلسطيني، فأول ما يذكر الأمن يذكر القمع والاعتقال والاحتلال، ولكن بكل فخر أقول أن مهمتنا الأساسية في الأجهزة الأمنية هي أمن المواطن الفلسطيني أولاً وأخيراً، على قاعدة بلا أمن لا يوجد تعليم ولا اقتصاد واجتماع ولا سياسة، وفي تجربتنا الفلسطينية فان كل السلطة الفلسطينية بما فيها أجهزتها الأمنية جاءت باتفاق دولي، وليست حصيلة استقلال كامل بعد التحرير، فهي تخضع لشروط سياسية فرضها هذا الاتفاق، والأجهزة الأمنية ليست قوى حربية مؤهلة لخوض معارك ضد العدو المركزي، إلا أنها الجهة المسؤولة عن ضبط الأمن الداخلي الفلسطيني بكل تفاصيله، وخارطة الطريق تركز على بندين أساسين، الأول ينص على فرض حالة الأمن والنظام، والثاني استحقاق سياسي يتمثل بالانسحاب الإسرائيلي، وقد تمكنا في السنتين الأخيرتين من تحقيق نسبة مرتفعة جداً من الأمن والأمان، وهو ما نتج عنه عقد مؤتمرات دولية في فلسطين وارتفاع نسبة السياح القادمين إلى فلسطين بنسبة تساوي ستة أضعاف العدد الذي جاء إلى فلسطين من عام 2000 إلى عام 2008.
وأشار إلى أن المستوى الأمني خاضع تماماً للمستوى السياسي في القرارات، وهو لا يصنع السياسات بل ينفذها، وهذا شرط أساسي لأي مؤسسة أمنية لكي لا تصبح الأجهزة عائقاً آخراً في وجه البناء، ومستوى الانجاز فيها يخضع لرضى المواطن، ولمستوى تعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية في السنة الأخيرة من وضع حد لحالة الفوضى والفلتان الأمني، بضبط الشارع بشكل أفضل.
وأضاف قائلاً أن المستوى السياسي الفلسطيني لا يستطيع أن يعمل وينتج في حالة الفوضى، وهناك –برأي الشخصي- كما قال أربعة أطراف غير معنية في حالة الأمان والأمن الداخلي الملتزم الاحتلال على رأس هذه الأطراف، والمتمثل في تدمير مقرات ومراكز الأجهزة الأمنية، والمقاولين المستفيدين من حالة الفلتان لتحقيق مكاسب مادية شخصية أو لأجندات خارجية، والثالث اللصوص الذين كانوا يسرقون وينهبون ويعتدون على البيوت والأعراض، أما الطرف الرابع فلا أريد أن أسميه في هذا المقام .
أما ناصر أبو عزيز فقد قال في مداخلته أننا اليوم نعيش مرحلة الانتخابات الطلابية في كافة المواقع الداخلية والخارجية في شراكة وطنية رائعة، ونتمنى على طلبة الجامعة العربية الأمريكية أن يجسدوا مبدأ الشراكة الوطنية في عرسهم الانتخابي القادم.
وأشار إلى أن الوضع الحالي القائم على مستوى الحوار الوطني يبعث على التشاؤم، فكل مواطن فلسطيني يكون في حالة انتظار إعلان نتائج ايجابية بعد كل جلسة من جلسات الحوار، إلا أنه لا يسمع إلا نتائج فشل الحوار، والواقع حالياً يقول أنه بعد ستين عاماً من النضال والكفاح، لم يستطع الشعب الفلسطيني أن يقيم الدولة أو يرفع الحصار، وفي العامين الأخيرين عانينا من الانقسام الداخلي، فكيف نستطيع أن نسير نحو تحقيق طموحاتنا الوطنية في ظل الانقسام؟، فكيف نخرج من هذه الحالة؟.
ونتج عن هذا تعدد المبادرات منها مبادرة الفصائل الفلسطينية والمبادرة اليمنية والمبادرة المصرية ومبادرة الرئيس أبو مازن والمبادرة المصرية الأخيرة، إلا أن جميع هذه المبادرات لم ترى النور على أرض الواقع، وعندما التقت فتح وحماس مؤخراً في القاهرة، فرح كل الشعب الفلسطيني، ولكنه كان أيضاً مخيباً للآمال.
كما قدم كل من كامل جبر ونايف سويطات مداخلات حول الأوضاع السياسية الراهنة وضرورات الخروج منها وصولاً إلى حالة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وفي نهاية اللقاء أجاب المتحدثين عن أسئلة واستفسارات الحضور.
وبدأت الندوة بكلمة ترحيبية من الدكتور حماد حسين عميد شؤون الطلبة في الجامعة، أكد فيها حرصها على عقد مثل اللقاءات، التي تسهم في رفع مستوى الوعي السياسي والثقافي لدى طلبة الجامعة، من اجل تعزيز انتمائهم وتوسيع مداركهم حول قضايا وطنهم.
وألقى قاسم علاونة كلمة باسم التوجيه السياسي والوطني في محافظة جنين قال فيها، أن الطلبة هم حملة المشاعل وبناة المستقبل، واصفاً الجامعة العربية الأمريكية بأنها منارة علمية تبشر بمستقبل علمي أفضل وتعد أحد المؤشرات على التنمية المتواصلة في فلسطين، وأشار إلى أن العلم والأمن والسياسة في معادلة دقيقة، ولا يصح أحدها إلا بالاعتماد على الآخر، فالأمن قاعدة السياسة، والسياسة الحكيمة نتاج للضبط الأمني الصحيح، ولا سياسة ولا أمن إلا بالاعتماد على العلم.
وفي مداخلته قال العميد الضميري أنه يجب على الجميع المحافظة على الجامعة العربية الأمريكية وحمايتها، لأنها تشكل صرحاً علمياً فلسطينيا مهماً، إضافة إلى كونها معلماً طبيعياً جميلاً.
وقال أنني وكمتحدث رسمي باسم قوى الأمن أنوه إلى أن كلمة أمن لا تتمتع بالكثير من الجمال عند أبناء الشعب الفلسطيني، فأول ما يذكر الأمن يذكر القمع والاعتقال والاحتلال، ولكن بكل فخر أقول أن مهمتنا الأساسية في الأجهزة الأمنية هي أمن المواطن الفلسطيني أولاً وأخيراً، على قاعدة بلا أمن لا يوجد تعليم ولا اقتصاد واجتماع ولا سياسة، وفي تجربتنا الفلسطينية فان كل السلطة الفلسطينية بما فيها أجهزتها الأمنية جاءت باتفاق دولي، وليست حصيلة استقلال كامل بعد التحرير، فهي تخضع لشروط سياسية فرضها هذا الاتفاق، والأجهزة الأمنية ليست قوى حربية مؤهلة لخوض معارك ضد العدو المركزي، إلا أنها الجهة المسؤولة عن ضبط الأمن الداخلي الفلسطيني بكل تفاصيله، وخارطة الطريق تركز على بندين أساسين، الأول ينص على فرض حالة الأمن والنظام، والثاني استحقاق سياسي يتمثل بالانسحاب الإسرائيلي، وقد تمكنا في السنتين الأخيرتين من تحقيق نسبة مرتفعة جداً من الأمن والأمان، وهو ما نتج عنه عقد مؤتمرات دولية في فلسطين وارتفاع نسبة السياح القادمين إلى فلسطين بنسبة تساوي ستة أضعاف العدد الذي جاء إلى فلسطين من عام 2000 إلى عام 2008.
وأشار إلى أن المستوى الأمني خاضع تماماً للمستوى السياسي في القرارات، وهو لا يصنع السياسات بل ينفذها، وهذا شرط أساسي لأي مؤسسة أمنية لكي لا تصبح الأجهزة عائقاً آخراً في وجه البناء، ومستوى الانجاز فيها يخضع لرضى المواطن، ولمستوى تعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية في السنة الأخيرة من وضع حد لحالة الفوضى والفلتان الأمني، بضبط الشارع بشكل أفضل.
وأضاف قائلاً أن المستوى السياسي الفلسطيني لا يستطيع أن يعمل وينتج في حالة الفوضى، وهناك –برأي الشخصي- كما قال أربعة أطراف غير معنية في حالة الأمان والأمن الداخلي الملتزم الاحتلال على رأس هذه الأطراف، والمتمثل في تدمير مقرات ومراكز الأجهزة الأمنية، والمقاولين المستفيدين من حالة الفلتان لتحقيق مكاسب مادية شخصية أو لأجندات خارجية، والثالث اللصوص الذين كانوا يسرقون وينهبون ويعتدون على البيوت والأعراض، أما الطرف الرابع فلا أريد أن أسميه في هذا المقام .
أما ناصر أبو عزيز فقد قال في مداخلته أننا اليوم نعيش مرحلة الانتخابات الطلابية في كافة المواقع الداخلية والخارجية في شراكة وطنية رائعة، ونتمنى على طلبة الجامعة العربية الأمريكية أن يجسدوا مبدأ الشراكة الوطنية في عرسهم الانتخابي القادم.
وأشار إلى أن الوضع الحالي القائم على مستوى الحوار الوطني يبعث على التشاؤم، فكل مواطن فلسطيني يكون في حالة انتظار إعلان نتائج ايجابية بعد كل جلسة من جلسات الحوار، إلا أنه لا يسمع إلا نتائج فشل الحوار، والواقع حالياً يقول أنه بعد ستين عاماً من النضال والكفاح، لم يستطع الشعب الفلسطيني أن يقيم الدولة أو يرفع الحصار، وفي العامين الأخيرين عانينا من الانقسام الداخلي، فكيف نستطيع أن نسير نحو تحقيق طموحاتنا الوطنية في ظل الانقسام؟، فكيف نخرج من هذه الحالة؟.
ونتج عن هذا تعدد المبادرات منها مبادرة الفصائل الفلسطينية والمبادرة اليمنية والمبادرة المصرية ومبادرة الرئيس أبو مازن والمبادرة المصرية الأخيرة، إلا أن جميع هذه المبادرات لم ترى النور على أرض الواقع، وعندما التقت فتح وحماس مؤخراً في القاهرة، فرح كل الشعب الفلسطيني، ولكنه كان أيضاً مخيباً للآمال.
كما قدم كل من كامل جبر ونايف سويطات مداخلات حول الأوضاع السياسية الراهنة وضرورات الخروج منها وصولاً إلى حالة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وفي نهاية اللقاء أجاب المتحدثين عن أسئلة واستفسارات الحضور.