هدف الدراسة: تأتي هذه الدراسة كمحاولة للتعرف على فيما إذا كان هنالك تحسن في الآثار والتغيرات المتعلقة بأبعاد ومجالات نمط نوعية حياة صحة مرضى آلام الظهر المزمنة بعد الحجامة، وفيما إذا كان هناك علاقة ترابطية بين تلك الأبعاد وما تمثله من مجالات تتعلق بنمط نوعية الحياة صحيا. ولتحقيق ذلك، افترض الباحثان عدم وجود أثار وتغيرات في أبعاد نمط نوعية الحياة الصحي ومجالاته لدى من يعانون من آلام الظهر المزمنة ممن يتداوون بالحجامة، علاوة على عدم وجود أي نوع من العلاقة بين تلك الآثار، وما تمثله من جملة أبعاد تتعلق بموضوع نمط نوعية الحياة الصحي. التصميم: قام الباحثان باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، حيث أخذ بعين الاعتبار العمر والجنس والحالة الاجتماعية ومكان السكن والمهنة ونوع الألم الذي يعاني منه المريض (أسفل الظهر/ وأعلى الظهر) كمتغيرات ديموغرافية؛ ولغرض جمع البيانات، استخدم الباحثان مقياسا متخصصا لقياس أبعاد ومجالات نمط نوعية الحياة صحيا. عينة الدراسة: اشتملت عينة الدراسة على مجموعة من الأفراد الذين يعانون من آلام الظهر المزمنة، حيث بلغ حجم العينة 54 مريضا، موزعين إلى ذكور (39) وإناث (15)، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 20-60 سنة، متزوجون (45)، وغير متزوجين (9)، وموظفون (41) وغير موظفين (13) وتم اختيارهم بالطريقة العشوائية. النتائج: بعد إجراء التحليل الإحصائي، أشارت النتائج إلى وجود تحسن ملحوظ في الآثار والتغيرات المتعلقة بنمط نوعية حياة المرضى صحيا، والى أن هنالك معاملات ارتباط ذات دلالة إحصائية بين أبعاد نمط نوعية الحياة الصحية ومجالاتها. الاستنتاجات: خلص الباحثان الى ان التداوي بالحجامة له أثر إيجابي على جميع تلك الأبعاد والمجالات في وسط من يعانون من آلام الظهر المزمنة، وأن التحسن في مجال من تلك المجالات يعني بالضرورة تحسنا ما في المجالات الأخرى.
نمط نوعية الحياة، صحيا، آلام الظهر المزمنة، الحجامة