استضافت الجامعة العربية الامريكية ندوة توعوية بعنوان " الجرائم الالكترونية أنواعها وكيفية التعامل معها"، نظمتها صحيفة الحدث الفلسطينية، والتي تهدف الى تسليط الضوء على الية تعامل الطلبة مع مختلف أنواع الجرائم الالكترونية.
حضر الندوة، عميد كلية الآداب في الجامعة العربية الامريكية الدكتور مروان أبو الرب، والناطق الرسمي باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات، والمهندس محمد مسعود من وحدة الجرائم الالكترونية في الشرطة، ورئيس قسم التدريب في جامعة الاستقلال الدكتور ياسر عبد الله، والمحاضر في قسم اللغة العربية والاعلام في الجامعة العربية الامريكية الدكتور محمود خلوف، والمرشدة الاجتماعية في الجامعة الأستاذة ليلى حرز الله، وممثلي مديريات الشرطة في جنين وطوباس، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وطلبة الجامعة.
افتتح الندوة، التي ادارتها الصحفية ريم أبو لبن مراسلة صحيفة الحدث، عميد كلية الآداب في الجامعة الدكتور أبو الرب، بكلمة رحب فيها بالحضور، واكد على أهمية الندوة والتي تتحدث عما يخص كل فرد من المجتمع وعلى رأسهم الطلبة، حيث دعاهم الى الانخراط والاهتمام بهذه الندوة لأنه من الممكن ان يتعرض أي شخص لجريمة الالكترونية التي تؤثر على حياته.
من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات على ان الجريمة الالكترونية في تزايد مستمر، مشيرا الى انه في عام 2015 سجلت الشرطة 502 قضية، بينما في عام 2016 تم تسجيل 1327 قضية، وفي العام الجاري تم تسجيل 1800 قضية، مؤكدا ان السبب الرئيسي للوقوع ضحية هي الاستهتار، وعدم الخبرة في الية التعامل مع الالكترونيات، موضحا انه من الممكن ان تتطور الجرائم الالكترونية الى جرائم أخرى تصل الى السرقة او القتل او السطو او الاسقاط او غير ذلك من الجرائم.
وأشار الى ان العدد الأكبر من الضحايا يكون من الفتيات حيث وصلت النسبة الى 38 % وما تبقى الضحايا من الشباب والمؤسسات والشخصيات، مؤكدا ان الشاب والفتاة سواسية في ان يكونوا ضحية لجريمة الكترونية، وتطرق الى وحدة مكافحة الجريمة الالكترونية التابعة للشرطة والية عملها، داعيا كل من يقع ضحية ان يتواصل مع الشرطة وسيتم التعامل مع المشكلة في سرية تامة.
بدوره، تطرق رئيس قسم التدريب في جامعة الاستقلال الدكتور ياسر عبد الله الى اشكال الجرائم الالكترونية وانواعها، ومن يرتكبها أبرزهم المراهقون ووحدة التجسس الإسرائيلية والقراصنة وغيرهم، وتطرق الى احصائيات حيث أشار ان 60% من الفلسطينيين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي والانترنت، موضحا انه في عام 2011 سجل عدد المستخدمين 750 ألف وفي هذا العام وصل عدد المستخدمين أكثر من مليونين.
وركز الدكتور عبد الله الى وحدة التجسس الإسرائيلية 8200 مشيرا الى انه جهاز تابع للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، مهمتها رصد ومتابعة ما ينشر على الشبكة العنكبوتية وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، موضحا ان من مهام هذه الوحدة الاسقاط الأمني.
بينما تطرق المهندس محمد مسعود من وحدة الجرائم الالكترونية في الشرطة الى الية تحصين الشخص نفسه وحسابه سواء في وسائل التواصل الاجتماعي او البريد الالكتروني، مؤكدا ان اختراق الحسابات والأجهزة الذكية سهلة جدا وعلى كل شخص ان يعرف كيف يحمي نفسه او على الأقل رفع نسبة الحماية في الأجهزة والحسابات الشخصية، مؤكدا ان نشر أي معلومات سواء عامة او شخصية من الممكن ان يساهم في الاختراق.
بدوره تطرق المحاضر في قسم اللغة العربية والاعلام في الجامعة العربية الامريكية الدكتور محمود خلوف الى قانون الجرائم الالكترونية التي أصدرت مؤخرا، واعرب عن اعتراضه لبعض البنود الواردة في القانون، مشيرا الى ان نقابة الصحفيين الفلسطينيين أرسلت كتابا لرئيس دولة فلسطين محمود عباس من اجل وقف تطبيق القانون حتى يتم تغيير بعض البنود وخاصة فيما يتعلق بحرية الراي والتعبير، موضحا ان هناك بعض الإيجابيات في القانون لكن السلبيات طغت على هذه الإيجابيات، وخاصة ان القانون اصبح سيفا مسلطا على رقبة الصحفي ويتم محاسبته على كل كلمة ينشرها عبر الشبكة العنكبوتية وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا على الوقوف ضد الابتزاز والعمل غير الأخلاقي، داعيا الى الحشد ورفع الصوت من اجل تغيير بعض البنود في قانون الجرائم الالكترونية.
وتخلل الندوة عرض فيلم قصير من انتاج الشرطة يوضح مفهوم الابتزاز والية التواصل مع الشرطة في حال وقوعه بمشكلة الكترونية، كما فتح باب النقاش والاستفسارات والاجابة على الأسئلة.