ثبات الخطيب
ثبات مروان الخطيب تعمل كباحثة في زمالة ما بعد الدكتوراة في قسم علوم الاعصاب التطبيقية بكلية الطب في جامعة أبردين – بريطانيا. انهيت الثانوية العامة من مدرسة الجامعة العربية الامريكية بجنين عام 2009 بمعدل 98٪. بعدها التحقت بتخصص العلوم الحياتية والتقنيات الحيوية في كلية العلوم والآداب بالجامعة العربية الامريكية، وتخرجت منها بعد 3 سنوات عام 2012 بمعدل 3.95، الأولى على التخصص والثالثة على الجامعة، مباشرة التحقت ببرنامج ماجستير العلوم الحياتية من جامعة النجاح، تمحورت الرسالة عن علم السرطان تخرجت عام 2014 بمعدل 4 وكنت الأولى على الجامعة.
لم يتوقف طموح ثبات عند الماجستير وسعت للحصول على درجة الدكتوراه، وقدمت العديد من الطلبات للجامعات الأوروبية، ليبدأ حلمها مع جامعة أبردين "خامس أقدم جامعة في بريطانيا"، واكملت دراستها فيها من خلال الحصول على منحة دراسية جزئية للدراسة في كلية الطب، وبعد مسيرة ثلاث سنوات حصلت على درجة الدكتوراه تخصص علوم الاعصاب التطبيقية بدرجة امتياز وذلك في شهر اذار من عام 2018.
بدأت ثبات العمل كباحثة في برنامج زمالة ما بعد الدكتوراه في قسم علوم الاعصاب التطبيقية بكلية الطب في جامعة أبردين ببريطانيا في العام الجاري، وتعمل حاليا بالقسم المتخصص في الابحاث والتجارب العلمية المتعلقة في دراسة الاعصاب، وتسعى من خلال عملها في البحث عن ادوية جديدة للأمراض المتعلقة بالجهاز العصبي وخاصة مرض الزهايمر.
أثناء دراستها الدكتوراه، وعملها كباحثة، قامت بنشر العديد من المقالات في مجلات علمية عالمية مختلفة، وحضرت الكثير من المؤتمرات الدولية داخل بريطانيا وخارجها، وألقت محاضرات فيها، وتعاونت مع جامعات مختلفة في مجال الأبحاث العلمية، وأشرفت على العديد من طلبة البكالوريوس والماجستير، وتمكنت من توفير تمويل لجامعة أبردين "بقيمة 400,000 جنيه استرليني" لتطوير أدوية ودراستها ضد مرض الزهايمر.
وتقول الخطيب تعليقا على براءتيّ الاختراعات:
"قمت بالتركيز على مرض الزهايمر في أبحاثي لأنه أكثر نوع من أمراض الخرف التي تصيب الجهاز العصبي انتشارا حيث تبلغ نسبته حوالي ٦٠٪ - ٧٠٪ في العالم.
براءتيّ الاختراع الأولى والثانية كانتا تتمحوران تقريبا نحو نفس الفكرة وهي عبارة عن تطوير تركيبات دوائية جديدة تقوم بالتأثير على الخلايا العصبية وتُحسّن من أدائها بطرق مختلفة. وهذه التركيبات قد تفيد الأمراض العصبية المختلفة وخاصة مرض الزهايمر. تم البدء باكتشاف هذه التركيبات عن طريق ملاحظة أنّه عند الكبار بالسن والمصابين بمرض الزهايمر هناك نقص في مادة كيميائية اسمها (ريتينويك أسيد) وخلل في نظام عملها وتصنيعها في الجسم. هذه المادة يحصل الجسم عليها ويشتقّها عادة من فيتامين أ من الغذاء، حيث لا يستطيع تصنيعها بنفسه. فقمنا بصناعة تركيبات دوائية شبيه بمادة الريتينويك أسيد، بحيث تكون أقوى وأكثر فاعلية. هذه التركيبات الدوائية ما زالت حالياً قيد الدراسة في المختبر لمعرفة مدى تأثيراتها الطويلة، ونحن نأمل أن تنتقل قريبا لمرحلة التجارب السريرية على الإنسان. من المتوقع أن تستغرق العملية عدّة سنوات. إذا سار كل شيء بدون مشاكل، سيتم البدء بتصنيع التركيبات على شكل دواء وسيكون هو الأول من نوعه في العالم من ناحية تركيبته ومبدأ عمله وسيستفيد منها المرضى على نطاق واسع."
اقدم نصيحتي لكافة الطلبة
بأن يؤمنوا بأنفسهم وقدراتهم ولا يستسلموا مهما واجهوا من صعوبات، فمن خلال الجد والاجتهاد وعدم اليأس يصبح تحقيق المستحيل ممكنا