الأربعاء, يوليو 9, 2008
ضمن فعاليات الحملة الشعبية للمصالحة الوطنية عقد المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بالتعاون مع دائرة العلاقات العامة في الجامعة العربية الأمريكية لقاء مفتوح حول مبادرة الرئيس وآفاق المصالحة الوطنية.
وتحدث في بداية اللقاء عبد الله محمود منسق الحملة الشعبية للمصالحة الوطنية عن الحملة وفعاليتها والأنشطة الجماهيرية والإعلامية التي قامت بها الحملة مشيرا أن هذا اللقاء يأتي في إطار سعي الحملة الشعبية والمركز الفلسطيني لدعم المبادرات التي تدعو إلى المصالحة والعمل على خلق رأي عام ضاغط باتجاه المصالحة الوطنية وخاصة في الجامعات الفلسطينية وشكر الجامعة العربية الأمريكية على التعاون من أجل أنجاح اللقاء.
كما تحدث عبد الرزاق أبو الهيجاء عضو لجنة المتابعة العليا للحملة الشعبية للمصالحة الوطنية مشيراً إلى خطورة الواقع الذي وصل له وضعنا الفلسطيني والثمن الباهظ الذي يدفعه شعبنا كضريبة لاستمرار هذا الانقسام وركز على أهمية التربية في غرس مفاهيم التسامح وقبول الآخر بعيدا عن الفئوية الضيقة وأكد أبو الهيجاء أن الحملة الشعبية قامت بالاتصال بكل من قيادة فتح وحماس في كل من رام الله وغزة وقامت بتسليمهم برنامج المصالحة الوطنية الذي هو عبارة عن اقتراح لحل استراتيجي للإشكاليات الموجودة ومبادرة الحل الانتقالي وهي الفترة المؤقتة التي سيتم خلالها انجاز الحوار.
ثم تحدث جمال الشاتي عضو المجلس التشريعي السابق حول أهمية الانتماء الوطني وخطورة أن يطغى الانتماء السياسي على الانتماء الوطني وانتقل للحديث عن الواقع السياسي وواقع تنظيمات الفلسطينية وتساءل الشاتي هل استوعبت فتح الخسارة في الانتخابات وهل حماس استوعبت الفوز في الانتخابات وكان لكلتا الحالتين تبعات، أن هناك عدو مشترك يتربص بنا ويتحتم علينا رص الصفوف ويجب أن نخطو خطوات جريئة من اجل إنهاء هذا الوضع الشاذ
أما الدكتور أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة العربية الأمريكية فتناول في مداخلته الواقع السياسي الفلسطيني وخصوصيته حيث أننا شعب نعيش تحت الاحتلال، ورأى الدكتور يوسف أن الاقتتال والحسم العسكري أدى إلى نتائج كارثية على الواقع الفلسطيني تمثلت بتدمير التجربة الديمقراطية و الدخول في شلل للمؤسسات التشريعية وانقسام الوطن ما بين الضفة وغزة وأصبحت إسرائيل تتحكم بكل خيوط اللعبة، وهي المستفيد الأول من استمرار هذا الواقع مابين التهدئة والمفاوضات والتدخلات الدولية والإقليمية أصبحت أكثر قوة وعمق، وفي نهاية اللقاء دعى المشاركون إلى ضرورة تضافر الجهود من اجل إنهاء حالة الانقسام وضرورة العمل على البدء بحوار وطني شامل وبشكل فوري .