احتضنت كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات في الجامعة العربية الأمريكية ندوة بعنوان المصدر المفتوح في فلسطين ، بالتعاون مع مبادرة مجتمع المصدر المفتوح الفلسطيني ومجموعة مستخدمي لينوكس في فلسطين وتجمع المصدر المفتوح لطلبة الجامعة.
وشارك في الندوة، الدكتورة صفاء ناصر الدين والمهندس محمد الجبريني من مبادرة مجتمع المصدر المفتوح الفلسطيني ، وعن مجموعة مستخدمي لينوكس في فلسطين شريف مصطفى، و قيس السلحوت ممثلاً عن شركة المساهمة المحدودة لتطوير البرمجيات المدير التنفيذي لفرعها في الشرق الأوسط، وأساتذة وطلاب الكلية>
وقام الدكتور أسامة سلامة عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات بافتتاح الندوة العلمية، في كلمة أشار فيها لأهمية المصادر المفتوحة للقطاع التعليمي الفلسطيني من جهة وأثرها في خلق فرص عمل جديدة من جهة أخرى.
وقدمت الدكتورة صفاء ناصر الدين إحدى ممثلي المبادرة بتوضيح عام للطموحات والرغبات التي يُطمَح تحقيقها في فلسطين من خلال المصادر المفتوحة ووضع خطوات عملية للتقدم في قطاع المصدر المفتوح في فلسطين .وأكدت على حرص مبادرة المجتمع المفتوح الفلسطيني في إبقائها مبادرة ريادية وفعالة، كما أوصت بأهمية دمج القطاع التعليمي وخاصة الجامعات للحلول مفتوحة المصدر ضمن برامجها ودعم الطلبة لتطوير برمجياتهم الخاصة انطلاقا من برمجيات المصادر المفتوحة، وأشادت بدور الشباب الفلسطيني العامل ضمن هذا المجال وضرورة مساهمة الحكومة الفلسطينية في دعم هذا القطاع بصفته قطاع ريادي أثبت فاعليته عالميّا ً.
وقدم الدكتور معاذ صبحة لمحة تعريفة عن أنظمة المصدر المفتوح، وقدم فئات برمجيات المصدر المفتوح التي من الممكن أن تساهم في نشرها المؤسسات التعليمية في فلسطين.
وأكد المهندس محمد الجبريني على أهمية وجود مجتمع موحّد للمصدر المفتوح الفلسطيني، وضرورة انضمام المهتمين لهذا المجتمع والنهضة به وإيجاد قاعدة صلبة تضم المفكرين و التقنيين و أصحاب الأعمال للاستفادة من إنتاجات برمجيات المصادر المفتوحة والمشاركة فيها، وأشار في حديثه إلى النقص في نشر ثقافة البرمجيات الحرة والمصادر المفتوحة في فلسطين.
وكما بين المحلل الاقتصادي قيس السلحوت اقتصاديات البرمجيات مفتوحة المصدر وطرق الاستثمار والربح من خلالها ، وتبيان اتجاهات الاستثمار العالمية في هذا المجال، وأكد أن الاستثمارات في السوق العالمية الآن تتجه نحو تبني برمجيات المصادر المفتوحة بشكل متزايد، وبين الفئات المستهدفة في تلك الاستثمارات، مؤكّدا على الدور الهام الذي يمكن لطلبة الجامعات تحقيقه من خلال بناء مشاريعهم الخاصة باستخدام المصادر المفتوحة.
وبدوره وضح شريف مصطفى أهمية نظام التشغيل لينوكس وقدراته وجدوى استعمالاته في المجتمع الفلسطيني، حاثاً الطلبة للتوجه نحو استخدام هذا النظام كنظام تشغيل يتم استعماله لمتطلبات حياتهم الدراسية واليومية. وكما تخلل الندوة بعض الفقرات الأخرى كالمسابقة العلمية التي شاركت في جوائزها شركة الإبداع التكنولوجي.
واختتمت الندوة العلمية بتوصيات عديدة منها عقد العديد من الدورات والتدريب في مجال تطوير برمجيات المصادر المفتوحة وكذلك تشجيع الجميع على الاطلاع على كافة البرمجيات والتسلح فيها من اجل أن يكون الطلبة شبه معدّين لدخول سوق العمل الذي نأمل أن يكون في اتجاه استخدام شامل واكبر للبرمجيات مفتوحة المصدر.