أعلن المؤتمر الدولي البحثي المنعقد حاليا في ألمانيا وينظمه مركز جينا لدراسات التسوية في جامعة فريدريك شيلر، والذي تشارك فيه نائب رئيس الجامعة العربية الامريكية للعلاقات الدولية الدكتورة دلال عريقات، وأستاذ العلوم السياسية في الجامعة الاستاذ الدكتور ايمن يوسف، عن انطلاق تحالف أكاديمي للتسوية وحل الصراع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يضم أهم الجامعات ومراكز البحث والصراع في تلك المناطق.
وتم اختيار الجامعة العربية الامريكية ممثلة عن دولة فلسطين لتكون جزءً من التحالف الأكاديمي للتسوية وحل الصراع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقدمت الدكتورة عريقات في المؤتمر الدولي البحثي الذي حمل عنوان "المصالحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: بحث متعدد التخصصات"، بحث بعنوان: الدبلوماسية في إطار بناء السلام: من القسر إلى الإملاء.
Diplomacy in the Perspective of Peace Building: From Coercion to Dictation.
فيما قدم الاستاذ الدكتور يوسف والذي يشغل ايضاً منصب رئيس مجلس ادارة مركز السياسات ودراسات حل الصراع التابع للجامعة العربية الامريكية بحثاً بعنوان:
“Reconciliation and Peacebuilding in the Palestinian context: perspectives by civil society organizations”
عالج فيه الأدوار التي لعبتها منظمات المجتمع المدني في فلسطين لتحقيق المصالحة الوطنية بين فتح وحماس من خلال اللقاءات المباشرة مع القيادات السياسية والحزبية وطرح المبادرات وكتابة العرائض وتنظيم المظاهرات وغيرها من المهام والنشاطات والمسؤوليات. كما تناولت الورقة البحثية المعيقات والمنغصات التي حالت دون تحقيق مصالحة حقيقية مستدامة على رأسها المشاكل البنيوية في تركيبة المجتمع المدني ودور السلطة الرسمية في تدجين واحتواء واغراء نخبة المجتمع المدني .
وسيقوم منظمو المؤتمر باختيار أفضل الأبحاث وتجميعها ونشرها في كتاب عالمي يتناول مواضيع التسوية والمصالحة وحل الصراع في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وعلى هامش المؤتمر عقد ممثلي الجامعة اجتماعاً مع جامعة فريدريك شيلر ومركز جينا، لمتابعة تعزيز وتطوير التعاون القائم بين الجامعتين، من خلال الاتفاقية الموقعة بينهما خلال شهر تموز من العام الماضي، ونتج عنها فتح افاق الشراكة والتعاون بين مركز جينا لدراسات التسوية التابع لجامعة فريدريك شيلر، ومركز السياسات ودراسات حل الصراع التابع للجامعة العربية الامريكية، واتفق الجانبان أيضا على زيادة البحث والنشر العلمي الذي سيجمع بين أساتذة الجامعتين إضافة لبرامج تبادلية دراسية للطلبة والأساتذة.