Announcement iconContinuing Accepting Applications for Admission !!
for the Spring Semester of the Academic Year 2019/2020

تحت رعاية الرئيس محمود عباس الجامعة تبدأ احتفالاتها بتخريج الفوج الثالث عشر من طلبتها

Friday, July 15, 2016

بدأت الجامعة العربية الأمريكية، احتفالاتها بتخريج الفوج الثالث عشر من طلبتها، تحت رعاية رئيس دولة فلسطين سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، حيث خرجت في احتفال مهيب، وفي يومها الأول، طلبة كليات الدراسات العليا، طب الاسنان، الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، الحقوق، العلوم، ودبلوم التأهيل التربوي في كلية الآداب.
وأقيم الحفل، بحضور ممثل سيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمد اشتية، ووزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري ممدوح صيدم، ورئيس مجلس إدارة الجامعة الدكتور يوسف عصفور، ومحافظ محافظة جنين اللواء إبراهيم رمضان، ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، ورئيس الجامعة المؤسس مستشار مجلس الإدارة الأستاذ الدكتور وليد ديب، ورؤساء الجامعة السابقين الدكتور عدلي صالح، والأستاذ الدكتور محمود أبو مويس، ونائب رئيس مجلس إدارة الجامعة المهندس عبد الحليم موحد، وأعضاء المجلس المهندس زهير حجاوي، والأستاذ اسيد عصفور، والأستاذ رشاد شفيق البطة، والأستاذ بهاء عصفور، والسيدة صباح عصفور، والسيد غالي الحافي، والسيد بسام دلبح، والمستشار القانوني لمجلس الإدارة الأستاذ المحامي صلاح جودة، وأعضاء مجلس الأمناء وزير الحكم المحلي الدكتور حسين الاعرج، والدكتورة فريدة ارشيد، والسيدة هانية البيطار، ومفتي قوى الامن الفلسطينية الشيخ محمد صالح اسعيد، وقائد منطقة جنين العقيد ركن ناصر عمر، ونائب مدير شرطة محافظة جنين المقدم مصطفى غنام، ورئيس جامعة خافيير الامريكية الدكتور رافي والوفد المرافق له، والمساهم الدكتور رائد دلبح، ونواب ومساعدي رئيس الجامعة، وعدد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئة التدريسية، وحشد كبير من أهالي الطلبة الخريجين. 

وبدأت مراسم الحفل الذي تولى عرافته بلال الأشقر بدخول مواكب الخريجين، وأعضاء الهيئة التدريسية، وموكب راعي الحفل، تلا ذلك قراءة آيات عطرة من الذكر الحكيم، وعزف السلام الوطني الفلسطيني، وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
كلمة رئيس الجامعة

وافتتح رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري كلمته بنقل تحيات أسرة الجامعة لسيادة رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن وممثله في الحفل معالي الدكتور محمد اشتية، وقال يسرني ويطيب لي أن أقف أمامكم اليوم متحدثاً بمناسبة تخريج كوكبة جديدة من أبنائنا وبناتنا، الذين سيخوضون غمار الحياة، مسلحين بالعلم والمعرفة، وروح البناء والمسؤولية، ليأخذوا دورهم في رحلة بناء الوطن وتطوير مؤسساته، على طريق الحرية والاستقلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مستذكرا تضحيات أبناء شعبنا حيث قال وإننا اذ نحتفل بتخريج الفوج الثالث عشر من طلبة الجامعة، فإننا نستذكر تضحيات أبناء شعبنا العظيم من الشهداء والجرحى والأسرى، الذين أناروا لنا الطريق، فالرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لأسرانا البواسل.

وأوضح قائلا، تستمر مسيرة الجامعة التي انطلقت قبل سبعة عشر عاماً في تأدية رسالتها العلمية والبحثية والإنسانية، حيث تعمل كلياتها ودوائرها ومراكزها بكل جد واجتهاد وتفانٍ، وبدعم وتشجيع متواصلين من مجلسي ادارتها وامنائها، لتحقيق رسالتها، من خلال توفير ما يحتاجه سوق العمل، من برامج وتخصصات، كما للجامعة علاقات اكاديمية مع الجامعات العالمية وخاصة في مجالات الدراسات العليا وتبادل زيارات الأساتذة والطلبة، حيث أصبحت الجامعة العربية الامريكية منارة تشع نوراً للعالم كله.

وأضاف، هنا لا بد ان أسجل أمامكم وللتاريخ ما بذله ويبذله أعضاء مجلس الإدارة، برئاسة الدكتور يوسف عصفور، ومنذ تأسيس الجامعة عام 2000 حتى يومنا هذا، من توفير بنية تحتية متطورة وعصرية لكافة مرافق الجامعة وتلبية كافة متطلبات العملية التعليمية، من اجهزه ومعدات، والتعاقد مع أساتذة متميزين في كافة التخصصات.

وأوضح الأستاذ الدكتور أبو زهري ان الجامعة خطت خطوات كبيرة مؤخراً في كافة الاتجاهات، فقد افتتحت الجامعة مجموعة من التخصصات الجديدة والمتميزة، كبرنامج الإقامة في اختصاص تقويم الاسنان والفكين، المعتمد من المجلس الطبي الفلسطيني، وهو الأول من نوعه في فلسطين، والبرنامج التحضيري للطب البشري بالتعاون مع جامعة اكزافير في منطقة الكاريبي الهولندي، حيث يقضي الطالب سنتين دراسيتين في الجامعة العربية الامريكية لدراسة مساقات ما قبل الطبية Pre – Med ثم يدرس المساقات السريرية وما قبل السريرية في جامعة XAVIER التي ستمنحه درجة البكالوريوس، وهنا أحيي وجود الدكتور Ravi رئيس الجامعة الذي يشاركنا هذا الاحتفال وكذلك الدكتور Barton منسق البرنامج، والسيدة ليزا مديرة العلاقات الدولية.

وأضاف، كما تم اعتماد برنامج البكالوريوس في إدارة الموارد البشرية، وبرنامج البكالوريوس في الرياضيات فرعي تربية، وبرنامج البكالوريوس في اللغة الإنجليزية فرعي تربية، كما وقعت الجامعة مذكرة تفاهم مع الجامعة الأردنية في مارس الماضي أثمرت عن ابتعاث ثلاثة من أعضاء الهيئة التدريسية للحصول على درجة الدكتوراه في التمريض.

وعلى صعيد التعاون مع المؤسسات الرسمية والوطنية في فلسطين قال الأستاذ الدكتور أبو زهري ، لقد قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع المستشفى الاستشاري العربي تهدف الى تطوير تعاون أكاديمي مهني بين الكليات الصحية في الجامعة والمستشفى الاستشاري، وكذلك تم توقيع العديد من الاتفاقيات مع الوزارات والمؤسسات الوطنية، لتدريب كوادرهم ضمن برامج الدراسات العليا التي تطرحها الجامعة، بالإضافة الى توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع الجامعات الاوروبية، ضمن اطار التبادل الأكاديمي والعلمي والبحثي وسنعمل جاهدين على تفعيل هذه التفاهمات.

وأشار الى ان الجامعة قامت بتشكيل مجالس استشارية لكافة كلياتها، تضم ممثلين عن سوق العمل، ومستشارين وخبراء متخصصين من القطاع الخاص، وذوي العلاقة بالتخصصات العلمية، وأعضاء من الهيئة التدريسية، وذلك من اجل تقييم برامج الكليات وتطويرها، وتطوير محتوى المساقات لكي تتلاءم مع حاجة السوق من خبرات، وخصوصاً في قطاع التكنولوجيا، والقطاع الصحي، وقطاع الاعمال.

أما على صعيد البحث العلمي، قال الأستاذ الدكتور أبو زهري قد أقر مجلس العمداء إطلاق جائزة سنوية تبدأ من العام القادم (2017) بعنوان (جائزة الجامعة العربية الامريكية للتميز في البحث العلمي للباحثين الفلسطينيين في الجامعات الفلسطينية)، بهدف تعزيز ثقافة البحث كماً ونوعاً، وخلق روح المنافسة بين الباحثين، كما أقر مجلس ادارة الجامعة تقديم جائزة سنوية لأفضل بحث علمي يتم نشره في مجلة الجامعة العربية الأمريكية للبحوث، كما فاز أحد أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وهو الأستاذ الدكتور هشام درويش بجائزة جامعة النجاح الوطنية لأبحاث العلوم الطبيعة بأفضل بحث على مستوى فلسطين والوطن العربي، ويعتمد هذا البحث على استخدام طريقة جديدة لتشخيص مرض السكري.

وعلى صعيد استكمال المنشآت بالجامعة، أشار الى ان الجامعة افتتحت خلال هذا العام، استاد الجامعة العربية الأمريكية الدولي لكرة القدم، واعتمد كملعب بيتي لفلسطين، والذي احتضن أربعة مباريات دولية نهاية العام المنصرم، إضافة الى المبنى الجديد والحديث والمتطور لكلية العلوم الطبية المساندة، ومبنى جديد لعمادة القبول والتسجيل ومركز اللغات والدائرة المالية، وجاري العمل على قدم وساق للانتهاء من مشروع الصالة الرياضية المغلقة التي تتسع لحوالي 7000 شخص، ومبنى مركز الدراسات العليا في مدينة رام الله، كما تم تزويد المختبرات العلمية وقاعات المحاضرات بأحدث الاجهزة والمعدات والوسائل التعليمية الحديثة، حتى نوفر لطلبتنا كل ما تحتاجه العملية التدريسية، بأعلى المواصفات.

وختم الأستاذ الدكتور أبو زهري كلمته بخطاب وجهه للطلبة الخريجين قائلا لهم إنكم خير شاهد على عطاء الجامعة، وإن نجاحاتكم التي ستحققونها بإذن الله، بتوليكم لمهامكم ومواقعكم في شتى مجالات الحياة، تضيء لنا الطريق وتزيدنا عزماً على مواصلة مسيرتنا في التميز والعطاء، أهنئكم وأبارك لكم ولذويكم هذا الإنجاز وأرجو أن تكونوا خير سفراء لوطنكم وذويكم وجامعتكم، وفقكم الله على طريق النجاح والتفوق.
كلمة ممثل رئيس دولة فلسطين

وفي كلمة رئيس دولة فلسطين محمود عباس أبو مازن قال ممثله في حفل التخريج رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية الدكتور محمد اشتية، شرفني سيادة الأخ الرئيس محمود عباس أن أتحدث باسمه وأن أنقل لكم خالص تحياته وتهانيه، وهو الذي كان يود أن يصافحكم واحدا واحدا ليقدم لكم ولذويكم التهاني بإنجازاتكم ونجاحكم، وأضاف، بصفتي رئيساً لمجلس الأمناء، ونيابة عن إخواني أعضاء المجلس، أشكر مجلس الإدارة على جهدهم المستمر من أجل رفعة الجامعة وتقدمها، التي يشار إلى إنجازاتها اليوم بالبنان، والشكر موصول لرئيس الجامعة وطواقمها الأكاديمية والإدارية وجميع العاملين فيها لتفانيهم في العمل وجهدهم المبارك، هذه الجامعة، وفي فترة زمنية قصيرة من عمرها الشاب، قد أضحت في مصاف الجامعات الهامة في الوطن والعالم العربي ولها شراكات أكاديمية مع جامعات عالمية.

وتابع حديثه قائلا: عام آخر يمضي خلفنا، وعام جديد يتحضر، ليدخل على أجندة كل واحد فينا، وكل عام تتغير الأمور وتتبدل الأحوال بما فيها من ايجاب وما عليها من سلب، ونحن لا نريد أن نكون متفرجين على عالم يتغير أمام أعيننا، بل نريد أن نكون جزءاً مشاركاً في التغيير الايجابي لهذا العالم ولهذا الواقع الذي نعيشه، ولكن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، لذلك فنقطة البداية عندنا، وأضاف قائلا، وفي عصرنا هذا فإن سرعة التغير والتطور التكنولوجي هائلة جدا، والعالم سيشهد تغييرات في العشرين سنة القادمة  أكثر مما شهده في ال 400 سنة الماضية.

وتطرق الى التطور التكنولوجيا الحديث في عدد من الشركات العالمية وكيف أصبحت التكنولوجيا أقل تكلفة وأكثر كفاءة مؤكدا على أهمية ذلك، لكي يبقى الانسان هو الأساس، فالتكنولوجيا يصنعها الانسان والتقدم يقوده الانسان، والانسان الناجح هو القادر على حل المشاكل، ولديه تفكير ناقد، ومبدع، وقدرة إدارية، وقادر على العمل ضمن فريق، وقادر على القرار، وقادر على التفاوض والحوار، ولديه من المرونة حتى لا يكسر.

واضاف، والانسان الفلسطيني مبدع ومقاوم، رغم المعاناة والجدران على القدس، والحصار على غزة، وحواجز الضفة الغربية، واجتياحات المسجد الأقصى المبارك، وعنف المستوطنين، ورغم ألمنا وعيشنا تحت الاحتلال يخرج علينا تقرير اللجنة الرباعية ليساوي بين الجلاد والضحية، بين الحق والباطل، وبين الشعب المحتل وقوات الاحتلال، لذلك رفضنا هذا التقرير وقلنا أن اللجنة الرباعية فقدت مصداقيتها ليس بسبب هذا التقرير ولكن منذ تأسيسها لم يخرج منها أي شيء مفيد لشعبنا، وهي تعطي حصانة جديدة لإسرائيل بعد أن فقدت هذه الحصانة لدى شعوب اوروبا وافريقيا وامريكا، آملين أن تستمر فرنسا في جهدها من أجل إنجاح المؤتمر الدولي الذي سيعقد قبل نهاية هذا العام ونحن نرى ان الجهد المصري يجب أن يكون مكملا للمبادرة الفرنسية وليس بديلا عنها، آملين أن تتكلل جهود المصالحة بالنجاح كما يجب علينا ان ننهي الانقسام ونحقق المصالحة والوحدة الوطنية وتشكيل حكومة واحدة لخدمة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

ووجه الدكتور اشتيه خطابه الى رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي ادعى انه يؤمن بحل الدولتين حيث قال، من على هذه المنصة نقول له: ضع على جدول أعمال حكومتك حل الدولتين على حدود 1967 وليصوّت أعضاء حكومتك على ذلك،  ونحن نعرف النتيجة، لا أحد في هذه الحكومة يريد إنهاء الاحتلال، وأضاف، ان حكومة نتنياهو هي حكومة لتكثيف الاستيطان، ولقتل حل الدولتين، وحكومة عنف ضد شعبنا، وتحريض علينا وعلى أهلنا في الداخل، ورغم ذلك وللأسف فإن إسرائيل اليوم  تنام على فراش من الحرير، فبعد انهيار معظم الأنظمة العربية بدأت تتجه لإعادة ترتيب أوضاعها في القارة الافريقية والعرب نيام.

وتابع حديثه قائلا، على الأمة العربية ان تستفيق من سباتها وان توقف حمام الدم الذي تغرق فيه ونحن نعرف ونعلم علم اليقين أن هناك من أراد للمنطقة أن تتفتت، وأضاف، هذه ساعة الصحوة، هذه لحظة الحقيقة، هذا البترول العربي بدل أن يكون نعمة على العرب أصبح نقمة عليهم، وهم الذين لا يتقنون لغة المصالح في الحديث مع الآخرين، وهذا مؤسف حقاً.

ووجه الدكتور اشتيه خطابه الى الخريجين حيث قال لهم، أنتم اليوم على مفترق طرق وهذه اللحظة الحلوة نأمل أن تتكرر في حياتكم، واليوم أصبحتم أغنياء بعقولكم وبالمعرفة التي جنيتموها خلال سنواتكم الجامعية، ونحن نعلم أن أشد أنواع الفقر هو فقر العقل، وان المعرفة تأتي من التعلم، أما الحكمة فتأتي من تجربة الحياة والمعرفة هي أن نعرف ما نقوم به، اما الحكمة فهي ان نعرف متى نقول، وعندما تتكلم المعرفة فان من الحكمة ان نستمع،  والحياة أمامكم متدرجة فلنبدأ بالذي بين أيدينا أولاً، فإصلاح الموجود أهم من انتظار المفقود،  واليوم تبدأ خطوتكم الأولى نحو الحياة العملية.

وختم كلمته قائلا، اليوم باسم سيادة الأخ الرئيس وباسم مجلس الأمناء أقول للخريجين مبارك، وأقول لذويكم من يزرع يحصد، وان هذه الشهادة التي تتسلمونها اليوم تؤهل حاملها ان يرى القدس أوضح عاصمة لدولة فلسطين المحررة ويرى غزة أجمل ويرى الوطن واحدا موحدا عامرا ومتطورا، ويرى أهلنا في الشتات يعودون الى وطنهم الأم.
كلمة مجلس إدارة الجامعة

وفي كلمته وجه رئيس مجلس إدارة الجامعة الدكتور يوسف عصفور حديثه للخريجين قائلا، ابدأ كلمتي هذه بتقديم أسمى آيات التهاني والتبريكات لأبنائنا الخريجين المميزين، الذين تميزوا بتخرجهم من جامعة مميزة على مستوى الوطن والعالم، وأهنئ اهاليهم على حسن اختيارهم الجامعة العربية الامريكية ليصبح ابناءهم بناة لهذا الوطن وخير سفراء له بالخارج، وأضاف، لا اريد ان اتحدث عن الجامعة العربية الامريكية انها كانت حلما وأصبحت بعد عناء وتعب حقيقة جميلة، سواء بمستواها الاكاديمي او الإداري او طلابها الذي يمثلون كافة أطياف الشعب الفلسطيني، يعيشون في حب وامان في منطقة صغيرة من الوطن، بل الجامعة أصبحت معلما وطنيا فلسطينيا لا يمكن تجاهله او التقليل من شأنه.

وتطرق الدكتور عصفور الى قصة الأستاذ الجامعي الدكتور محمد يونس والذي ترك بصمة في هذه الدنيا يصعب محوها، حيث بدأ قبل 40 عاما بدراسة وضع الفقراء في بلده بنغلادش حيث قابل العديد منهم واستمع الى قصصهم وما يواجهوه من فقر، فقرر الدكتور يونس ان لا يقف متفرجا، فأسس بنكا اسماه بنك جرامين أي بنك الفقراء، يختلف عمله عن باقي البنوك حيث يقرض مجموعة اشخاص لإنجاز مشروع ويعطي في البداية جزء من المبلغ لشخصين منهم وعند سداد المبلغ يعطي جزءا اخر لشخصين اخرين.

وأضاف، نجح هذا البنك في بلدته، وفتح له فروعا كثيرة ثم تم تأسيس بنك شبيه في ماليزيا والفلبين والهند ونيبال وفيتنام والصين ودول في أمريكا اللاتينية وافريقيا وحتى الولايات المتحدة وأوروبا، وتم بقروض من هذا البنك انشاء مصانع للنسيج والخياطة تصدر بضائعها الى أوروبا وامريكا واستثمر عملاء البنك في شركات اتصالات وشركات تكنولوجيا معلومات وفي مشاريع زراعية ضخمة، مشيرا الى انه تم تكريم الدكتور محمد يونس ومنح جائزة نوبل للسلام قبل عشر سنوات وتم تأليف كتاب وإنتاج فيلم وثائقي عن حياته، مؤكدا على ان القضاء على الفقر لا يتم بالمعونات والهبات بل بإعطاء كل شخص فرصة عادلة لتحقيق طموحاته.

واعلن الدكتور عصفور عن اطلاق مبادرة لإنشاء بنك للفقراء في فلسطين على غرار ما فعله الدكتور محمد يونس، وقال، سأقوم بتوجيه دعوة الى رجال الاعمال والاقتصاد والمال في فلسطين للاجتماع بغرض الخروج بمشروع يساهم في تطوير الاقتصاد الفلسطيني وتخفيف نسبة البطالة والفقر في الوطن، مشيرا الى نيته توزيع نسخة من الكتاب الذي يوثق حياة الدكتور محمد يونس على رجال الاعمال والاقتصاد والمال الفلسطينيين وسأطلب من الجامعة العربية الامريكية توفير الفيلم الذي يوثق إنجازاته لعرضه في فلسطين، مؤكدا على ان هناك الكثير من الاخوة والزملاء قادرين ويرغبون في المساهمة في هذا المشروع الوطني الكبير.

ووجه خطابه الى الخريجين قائلا، لقد كنتم امانة في اعناقنا، خلال السنوات الماضية، والان أصبح الوطن امانة في اعناقكم، أتمنى ان يفكر كل منكم كما فكر الدكتور محمد يونس، وان يجد مشكلة تواجه مجتمعه ووطنه، وان يجد لها حلا. وختم كلمته بما قاله رئيس الولايات المتحدة الامريكية الخامس والثلاثون جون كندي في حفل تنصيبه رئيسا عام 1961 حيث قال لا تسأل ماذا يستطيع وطنك ان يقدم لك بل اسأل ماذا تستطيع أنت أن تقدم لوطنك.
كلمة وزارة التربية والتعليم العالي

والقى وزير التربية والتعليم العالي الدكتور صبري ممدوح صيدم كلمة حيا فيها أمهات الشهداء الطلبة في الجامعات والمدارس، وقال: نقف اليوم في جامعة متميزة تحتضن أبناء فلسطين التاريخية، يقوم عليها كوكبة اصيلة من مجلس الإدارة والامناء والهيئة التدريسية، جامعة خاصة قدمت نموذجا فريدا في الاستثمار في التعليم العالي وتميزت على المستوى الوطني خلال سنوات قليلة، وقالت لفلسطين ان بالإمكان ان يكون فيها جامعة تقدم أفضل نموذج للعطاء.

ووجه تحية لرئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور محمد اشتيه، ولرئيس مجلس الإدارة الدكتور يوسف عصفور، ولرئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي أبو زهري حيث قال هنيئا لكم انكم دشنتم في فلسطين صرحا نفتخر به وقدمتم لهذا الوطن كواكب من المتعلمين الذين يعول عليهم في بناء مؤسسات الوطن وتطويرها.

وتطرق الى نظام التوجيهي حيث قال نقول للتوجيهي وداعا بعد 52 عاما فلا لبقاء المنهاج المدرسي على حاله ولا لبقاء فصل التعليم المهني، ففي العام القادم سنشهد توجيهي جديد، ومنهاج جديد، ودمج التعليم المهني بالمدرسي وبالطلبة نصنع مستقبلا زاهرا.

كما هنأ أهالي الخريجين حيث قال: تحية للساعات والدقائق التي حملت طموح الآباء والامهات وكل التقدير لكم من وزارة التربية والتعليم العالي التي تقول دائما ان الاهل هم الداعم الأكبر للأبناء الطلبة ولتميزهم بدءً من المدرسة مرورا بالمرحلة الجامعية ومن ثم الحياة المهنية.
كلمة جائزة المهندس زهير حجاوي للبحث العلمي

من جهته قال عضو مجلس إدارة الجامعة المهندس زهير حجاوي: منذ انطلاقة الجامعة العربية الأمريكية، تأسست لدي فكرة الجائزة، وذلك لما لمسته من الاهتمام والشغف بالعلم، من قبل أبنائنا الطلبة، لذا كان واجبا علي، تحفيز هذه الهمم من اجل خلق جيل مبدع وباحث يخدم وطنه وامته، وأضاف، ترسو سفينة جائزة المهندس زهير حجاوي للبحث العلمي هذا العام، في محطّتها الحادية عشرة، مواصلة إبحارها  نحو هدفها المرسوم، والتي تأتي مكملة لرسالة الجامعة العربية الأمريكية، ومنسجمة مع فلسفتها في دعم وتشجيع البحث العلمي، لما فيه من خدمة للمجتمع، وخصوصا لدى شبابنا الناشئ، ليرتقوا إلى مستوى التحدي في العلم والمعرفة والبحث العلمي.
 

وتابع يقول، لقد اضحت جائزة المهندس زهير حجاوي للبحث العلمي، والمخصصة لطلاب الجامعات الفلسطينية، بمثابة شعاع أمل، يبحر بالشباب بشكل متجدد، تجاه غدٍ أكثر إشراقاً، وحيث الإبداع الحقيقي.

وأشار المهندس حجاوي ان الجائزة شملت خمس فئات هي، تكنولوجيا المعلومات، الهندسة، علوم البيئة والمياه والطاقة المتجددة، العلوم الأساسية والتقنيات الطبية والحيوية والعلوم الزراعية، وأوضح قائلا، في هذا العام، تم استقبال ثمانية وعشرين بحثاً، من معظم الجامعات الفلسطينية، للتنافس على فئات الجائزة الخمس، وقد تم تقييم الأبحاث، وفق المعايير العلمية والمهنية، في ظل الشفافية والموضوعية المطلقة، حيث فازت الأبحاث الأكثر تميزاً.

وختم كلمته قائلا، أبارك لهذه الكوكبة من شبابنا التي فازت بالجائزة هذا العام، ولا يفوتني شكر رئيس الجامعة، وعميد البحث العلمي، والقائمين على إدارة هذه الجائزة، وكل من ساهم في توفير أسباب نجاحها، وفقنا الله وإياكم لما فيه خير وصالح هذا البلد، آملاً أن نكون جميعاً، على قدر ما نحمله على عاتقنا من مسؤوليات تجاه وطننا.

وتلا كلمة المهندس حجاوي تكريم الفائزين بالجائزة حيث فاز في فئة تكنولوجيا المعلومات، الطالب عبد الله محمد حمدان من الجامعة العربية الامريكية، وكان عنوان بحثه خوارزمية جديدة لإخفاء النصوص في النصوص باستخدام بنية شبكة أوميغا، وفي فئة الهندسة فاز كلا من الطالبتين جود جواد صلاح، وعلا محمد سعد الدين من جامعة بوليتكنيك فلسطين وكان عنوان بحثهما التحلل البيولوجي للمخلفات البلاستيكية باستخدام بكتيريا خاصة مستخلصة من مكبات النفايات، اما في فئة علوم البيئة والمياه والطاقة المتجددة فازت كل من الطالبات، ناريمان راضي زاهده، و نادية عايد اعقيفان، وهبة عماد الدويك من جامعة بوليتكنيك فلسطين، عن بحث بعنوان معالجة النفايات بالنفايات من صناعتين محليتين وهم المحاجر والالبان، وفي ذات الفئة، فاز كلا من الطالبين، جبر احمد الرجوب، ومصعب إبراهيم التلاحمة، من جامعة بوليتكنيك فلسطين، عن بحثهما معالجة المياه الصناعية العادمة الناتجة عن صناعة البلاط في فلسطين من خلال تصميم و تشغيل جهاز مبني على مبدأ الفصل بالتكتل والترسيب، وفي فئة التقنيات الطبية والحيوية والعلوم الزراعية، فازت كلا من الطالبتين، دارين جاد عويس، وفداء عبد الله عابد، من جامعة بيرزيت، ببحث بعنوان غاز ثاني أكسيد الكربون في المشروبات الغازية يؤدي إلى إفراز هرمون الغريلين وزيادة استهلاك الغذاء لدى ذكور الفئران: آثاره على ظهور السنة المفرطة في الثدييات.

كلمة الخريجين

وفي كلمة الخريجين قالت الطالبة ميرة خضر: ها نحن نحتفل في ختام أربعِ سنواتٍ من العمُرِ تنقضي، تتوج مرحلةً لا تُنسى، أربعِ سنواتٍ بحجمِ العمُرِ كلِّه، والذكرياتِ كلِّها، وخاطبت اعضاء الهيئة التدريسية، قائلة: لكم منا كل الشكر والحب والامتنان لما بذلتموه معنا من جهد طيلة هذه السنوات و لما زرعتموه فينا من علم و رغبة صادقة في البحث و العمل، فلكل منكم بصمةُ مميزةٌ فينا، وقَبسٌ قبسناهُ من شخصياتِكمْ وروحٌ خفاقةٌ جالتْ بنا، وعيونِكم التي حفرتْ في قلوبِنا حبَّاً وإجلالاً لا تمحوه الأيامُ، وسنظلُّ نعتزُّ بكم وبأنَّنا تتلمذنا على أيديكم، ونهلنا من علمكم وحظينا باهتمامِكم وبحبِّكم وذلك تحت سقف جامعة قدمت لنا كل ما نحتاجه من علم وصقل شخصيات قادرة على مواجهة الميدان القادم في حياتها، فنشكر للجامعة جهودها ودعمها المتواصل لطلابها.

وأضافت، في لحظات التخرج يخفقُ القلبُ، وتجولُ فينا الخواطرُ، وتزْهِرُ الأمنياتُ و في هذا الواقعٍ السياسيٍّ والاجتماعيٍّ المعقدٍ، لا بد لنا ان نرى النور في نهاية النفق، فلنجعلْ لأمتنا نصيباً من طموحاتِنا ومن عطائِنا ... كلٌ في ميدانه، ولنتذكرْ أنَّ وطننا الحبيبَ يحتاجُ كلَّ جُهدٍ شبابي في سبيلِ نهضتِهِ، وأنَّ القدسَ وفِلسطينَ مازالا وجعاً في القلبِ نَحملُ همَّهُ جيلاً إثرَ جيلٍ، و لكننا نملكُ سلاحَ العلمِ والمعرفةِ قوةً إزاءَ هذه الهم لنتخطاه بتطبيقنا لعلمنا الذي حصلنا عليه من هذه الجامعة الفاضلة.

ووجهت كلمة لأهالي الخريجين ووالدها ووالدتها، قائلة: نقف اليوم وقد اختلط نجاحنا بدموع أم عجنت الحياة بماء روحها لترى هذا اليوم وبشموخ أب أفني عمره من اجل هذه اللحظات، لن نستطيع ان نعوضكم عن جهدكم ولكن يكفينا ان نرى اليوم افتخاركم بنا وقد رسمت البسمة على شفاهكم، فنحن لولا رعايتكم ودعمكم لمسيرتنا التعليمية لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم فمبارك لكم ولنا.

وتخلل الحفل فقرات فنية قدمتها جوقة الجامعة تفاعل معها الطلبة الخريجين والأهالي، لتبدأ بعد ذلك مراسم تخريج الفوج الثالث عشر بقيام أعضاء منصة الشرف بتكريم الطلبة الأوائل على الكليات والاقسام، وتسليم الشهادات للطلبة الخريجين من الكليات.