في الوقت الحاضر يتم انتاج كميات هائلة من البيانات عبر تقنيات الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وعبر تقنيات انترنت الأشياء والتي تتكون من اكثر من ٥٠ مليار مجس ذكي موزعة في ارجاء الأرض. من هذه البيانات الضخمة التي تنتج حاليا في كل ثانية لا يتم تحليل واستغلال الا ٥٪ منها فقط.
لقد اثبتت الأبحاث التي بدأت تلاقي اهتماما منقطع النظير من مراكز الأبحاث والشركات الكبرى أن استخدام المعلومات والمعارف المستخرجة من تلك البيانات تحدث قفزة نوعية في أرباح تلك الشركات وتقلل من تكاليفها وتزيد من درجة فعالية القرارات المتخذة بصورة لم تعهد من قبل. هذا التوجه العالمي نحو استخدام البينات -التي اصبح يطلق عليها نفط القرن الواحد والعشرين- خلق نوع من الحمى والهستيريا تجاه تبني تقنيات تحليل البيانات الذكية من قبل كل المؤسسات بغض النظر عن طبيعة عملها او حجمها او انتمائها.
هذا الاقبال المتنامي نحو استخدام التقنيات الذكية في تحليل البينات يواجه بنقص حاد في الخبرات القادرة على سد حاجة السوق لهذا النوع من المهن. في هذا الخضم بدأت المؤسسات التعليمية، سواء الجامعات او معاهد التدريب سباق مع الزمن لاستحداث برامج لسد العجز في الخبرات المتنامية في سوق العمل. وفلسطين ليست استثناء، فهي تشهد بدايات حقيقية واعدة لاستغلال تقنيات علوم البيانات في تحسين آليات اتخاذ القرار وتحسين بيئة العمل والإنتاج في مسعى حثيث للحاق بالركب.
الجامعة العربية الامريكية كانت رائدة في هذا المنحى وبادرت برؤيا مهنية واعدة الى الانخراط في عدة مبادرات في هذا المجال أهمها الحصول على تفويض من وزارة التعليم العالي بإطلاق برنامج ماستر علم البينات الذي تم اعداده وفق البرامج المقدمة في اعرق الجامعات العالمية. البرنامج يحوي كل مكونات علم البينات اللازمة لتأهيل الملتحق به لاكتساب المعارف والمهارات والخبرات التي تؤهله للنجاح والابداع في سوق العمل.
البرنامج يقدم موضوعات علوم البيانات من تحليل البيانات الى تعلم الآلة الى الذكاء الصناعي الى بناء النماذج التنبئية الى معالجة البيانات الضخمة، يقدم كل تلك الموضوعات بأسلوب علمي شيق يمزج بين التعلم المفاهيمي والممارسة والتطبيق من خلال تبني التدريس عن طريق المشاريع.
كل تلك المزايا تجعل من البرنامج فرصة رائعة لتعلم علوم البينات والتأهل لموقع ريادي في سوق العمل المحلي والإقليمي وحتى العالمي.
وظائف الخريجين: