عرضت عمادة شؤون الطلبة بالجامعة فيلما سينمائيا بعنوان "لو أخدوه" للمخرجة الفلسطينية ليالي الكيلاني، وذلك ضمن مهرجان شاشات الحادي عشر "يلا نشوف فيلم" والذي ينفذ هذا العام تحت شعار "أنا فلسطينية"".
ويتناول الفيلم الذي تدور أحداثه حول صراع الإنسان مع المحتل معاناة المرأة الفلسطينية، والتي تجسدت في شخصية أم أيمن من قرية بورين قضاء نابلس كرمز للمرأة الفلسطينية المكافحة والمقاومة التي تناضل في سبيل البقاء والمحافظة على منزلها ومزرعتها من قطعان المستوطنين.
وتستمر أحداث الفيلم فيما تتحول حياة ام أيمن وعائلتها إلى جحيم وخوف وإرهاب من قبل المستوطنين الذين عاثوا فسادا في أرضها واقتلعوها أشجار زيتونها، واحرقوا بيتها، فأصبح همها الأكبر هو المحافظة على بيتها حتى تكون قادرة على الصمود والتحدي لحماية أرضها من استيلاء المستوطنين عليها خاصة وان بيتها هو الوحيد في تلك المنطقة.
وأدارت العرض الناشطة المجتمعية الدكتورة سبأ جرار عميدة كلية علوم الرياضة، والتي أكدت للحضور على أهمية دور المرأة النضالي في المجتمع، وضرورة وجود مؤسسات أهلية تعتني بها وتعزز من دورها في المجتمع وصمودها، وحث مؤسسات المجتمع على تقديم الدعم للمرأة الفلسطينية أينما وجدت.
وأضافت جرار: "ان الفيلم يمثل تجربة غنية، لتناوله صورة حية من نضال المرأة الفلسطينية وصمودها في وجه الاحتلال، وصعوبة مهمتها إذا كانت وحيدة تتحمل أعباء أسرتها في ظل تعرضها لهجمات شرسة من قبل الاحتلال لإرغامها على ترك بيتها كما حدث مع ام أيمن"، مشددة على أن قضية هذه المرأة تمثل رمزا لكافة النساء الفلسطينيات في كل القضايا والهموم التي يواجهنها.
وأشار منسق مشروع شاشات بالجامعة بلال الأشقر، إلى ضرورة وجود مؤسسات تعنى بالمرأة الفلسطينية، وتحميها وأبنائها، وأن الفيلم يجسد معاناة الشعب الفلسطيني بأكمله مع تسليط الضوء أكثر على ما تواجهه المرأة من صعوبات وانتهاكات تتعرض لها ولأبنائها وأحفادها من قبل المستوطنين.
وفي نهاية العرض دار نقاش مع الطلبة حول الدور الذي تقوم به ام أيمن التي تمثل المرأة الفلسطينية في حماية الأرض والآليات الممكنة لتقديم الدعم لها لتعزيز صمودها.
يشار الى ان أفلام "انا فلسطينية" جزء من مشروع "يلاّ نشوف فيلم!" الذي تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة"، وهو مشروع ثقافي ومجتمعي ممتد على ثلاث سنوات بتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وممثلية جمهورية بولندا في فلسطين.