Announcement iconاستمرار قبول طلبات الإلتحاق !!
للفصل الدراسي الثاني من العام الأكاديمي 2019\2020

اديب بريطاني يلقي محاضرة لطلبة الدراسات العليا في الجامعة حول تهميش المرأة الفلسطينية في النظام السياسي والاجتماعي

الاثنين, مارس 21, 2016

القى الأكاديمي والاديب والكاتب النقدي البريطاني الدكتور غابرئيل فيرغيس محاضرة لطلبة كلية الدراسات العليا في الجامعة العربية الامريكية بمدينة رام الله حول واقع المرأة الفلسطينية والتهميش والحرمان في النظام السياسي والاجتماعي.
وحضر المحاضرة مجموعة من طلبة برنامج ماجستير حل الصراعات والتنمية، وعميد كلية الدراسات العليا الدكتور عبد الرحمن أبو لبدة، والمحاضر في برنامج حل الصراعات والتنمية الأستاذ الدكتور ايمن يوسف.
وتحدث الدكتور فيرغيس خلال المحاضرة حول الواقع المعاش للمرأة الفلسطينية خاصة تلك التي تعيش على هوامش النظام الاجتماعي والسياسي وتعاني من التهميش والحرمان في بيئة أبوية وهيراركية اجتماعية قاتلة للطاقات والإبداعات، واكد أن المرأة في المعترك الفلسطيني تقوم بمواجهتين متوازيتين في نفس الوقت: الأولى مع الاحتلال وما يمارسه من قتل وتشريد للمجتمع الفلسطيني ككل، والمهمة الثانية تنصب حول نضالات المرأة الفلسطينية على الصعيد الاجتماعي حيث المطالب العادلة في الحرية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي والتعليم والحق في اختيار الوظيفة والزوج، إضافة إلى علاقتها مع الأب والأخ والزوج في بيئة محلية تميل إلى توزيع الأدوار الاجتماعية بناء على المحتوى البيولوجي للمرأة.
وعكست المداخلة المطولة للدكتور فيرغيس أحد المسرحيات التي ألقيت على مسرح الحارة في بيت جالا مؤخرا، ولخصت قصة النساء الفلسطينيات اللواتي يعانين من التهميش خاصة في حالة الطلاق وفشل الزواج والترمل، والقدرة على التأقلم مع الواقع المرير والصعب في خضم ظروف اجتماعية واقتصادية صعبة وغير مواتية، وقد جاءت المسرحية تحت عنوان أخوات شكسبير  Shakespeare's Sisters.
وبالرغم أن المحاضرة ألقيت في إطار تجربة الباحث مع اطر نظرية ومفاهيمية غربية ومواتية مع المنهج النيوليبرالي المعولم، إلا أن المحاضرة والنقاش الذي تم في مرحلة لاحقة عكس أهمية إدخال منهج الجندر ودراسات النوع الاجتماعي إلى بنية وتركيبة برنامج حل الصراعات خاصة أن المرأة جزء أصيل من منظومة القوة الناعمة الفلسطينية، القادرة على إبداع الحلول ووضع التصورات لمستقبل المرأة الفلسطينية، وطريقة معالجتها لمشاكلها اليومية المرتبطة ببيئتها الفلسطينية، وفي استكمال معركة التحرير الوطني، وبهذا فان المعركة التحررية من الاحتلال يجب أن تتوازى مع معركة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وإنصاف المرأة في المساحات العامة وكذلك الحيز الخاص.