Announcement iconاستمرار قبول طلبات الإلتحاق !!
للفصل الدراسي الثاني من العام الأكاديمي 2019\2020

الجامعة العربية الأمريكية تحتفل بتخريج الفوج السابع من طلبتها

السبت, يوليو 3, 2010

بدأت الجامعة العربية الأمريكية في جنين في احتفالاتها لتخريج الفوج السابع من طلبتها في عرس رسمي وجماهيري كبير، بتخريج طلبة كليات طب الأسنان، الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، العلوم الطبية المساندة والحقوق، وذلك تحت رعاية سيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.

 

 

بحضور الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، ممثلاً للرئيس أبو مازن، والدكتور محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مجلس أمناء الجامعة العربية الأمريكية، والسيد يوسف عصفور رئيس مجلس إدارة شركة الجامعة، والمهندس زهير حجاوي نائب رئيس مجلس إدارة شركة الجامعة، وأعضاء مجلس الإدارة، والدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة، وأعضاء مجلس الأمناء معالي الدكتور جهاد الوزير، والدكتور عدنان مجلي، وهانية البيطار وقدورة موسى محافظ جنين، والدكتور فاهوم شلبي الوكيل المساعد لوزارة التربية والتعليم العالي لشؤون التعليم العالي ممثلاً للوزيرة، والدكتور غازي أبو شرخ أمين سر مجلس التعليم العالي، ومحمد الراميني مدير مكتب الوزيرة، والدكتور وليد ديب الرئيس المؤسس للجامعة العربية الأمريكية، والنائب طلب الصانع، وأعضاء في المجلس التشريعي، ومروان طوباسي محافظ محافظة طوباس، والعقيد راضي عصيدة قائدة منطقة جنين، وعدد من مدراء الأجهزة الأمنية في المحافظة، ومدراء البنوك، ومدراء مديريات التربية والتعليم، ومدراء البلديات في محافظة جنين، ونواب ومساعد رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية والقوى والفعاليات والشخصيات وأهالي الطلبة الخريجين.

 

 

 

وبدأت مراسم الحفل الذي تولى عرافته الدكتور عباس المصري والدكتور محمد دوابشة، بدخول مهيب لمواكب الحفل، التي تضمنت موكب الخريجين وأعضاء الهيئة التدريسية وموكب راعي الحفل، وسط أهازيج وزغاريد الأمهات وفرحة الآباء، تلا ذلك تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، والسلام الوطني الفلسطيني، مع الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

 

 

 

 

وافتتح الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة حفل التخريج بكلمة قال فيها: يطيب لي في هذا اليوم، أن نلتقي، وأن أتحدث إليكم بمناسبة تقدم كوكبة جديدة، من أبنائنا و بناتنا، لتدخل معترك الحياة، مسلحة بالمعرفة، وروح المسؤولية والأمل، ومكملة مشوار نيل الدرجة العلمية الأولى، وبادئة مشوار الانخراط في معترك الحياة العملية، ومعركة بناء الوطن، وأضاف أيضاً، نلتقي مساء هذا اليوم، على ارضِ جنين القسام، التي احتضنت قائد انطلاقة شعبِنا نحو الحرية والدولة، الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات.

 

 

 

 

واستذكر الدكتور صالح في كلمته للحفل تضحياتِ شهداء شعبنا، وجرحانا البواسل، والآلاف من أبناء شعبنا الذين يقبعون صامدين خلف القضبان، ويتوقون إلى الحرية، ونعى باسم أسرة الجامعة، عضو مجلس أمنائها وفقيدها، المناضل ناصر الحافي، الذي قدم خلال حياته الكثير في سبيل الوطن وقضيته العادلة.

 

 

 

 

 

وأكد الدكتور صالح أن الجامعة ماضية في مشوارها الذي بدأ قبل عشرة أعوام، لتؤدي رسالتها الإنسانية في نشر وإنتاج العلم والمعرفة في ربوع فلسطين، ولتلبي احتياجات عملية التنمية الوطنية الشاملة، من خلال توفير الكوادر الأكاديمية والمهنية، والارتقاء بمجتمعنا ووطننا، نحو بناء دولتنا المستقلة.

 

 

 

 

 

وشدد الدكتور صالح قائلاً نلتقي لنجدد العهد، ونراجع مسيرة هذا الصرح المزدهر، الذي يرنو للتقدم و التطور، والمزيدِ من العطاء  حيث عمل فريق الجامعة بجد واجتهاد، وبتناغم وتعاضد، وبصبر وروية  وثبات، على مدار أيام العام الفائت، وصولاً لهذا اليوم الأغر، الذي نقطف فيه ثمار هذه الجهود المباركة، هذا الفريق الذي تشكل، من مجالس الجامعة، وتشكيلاتها، ولجانها الأكاديمية والإدارية، وهو أسرة الجامعة، التي نسعى إلى ترسيخها وتعزيزها، والعملِ من خلالها لتحقيق أهداف الجامعة، و النهوض بها .

 

 

 

 

 

وأشار الدكتور صالح إلى أن الجامعة استقبلت في مستهل العام، الدفعةَ العاشرة من طلبة المرحلة الجامعية الأولى، حيث التحق ما يزيد عن ألف وستمائة طالب وطالبة، في كليات الجامعة الست، وبرامجها الأكاديمية السبعة والعشرين، كما التحقت الدفعة الثانية، من طلبة الدراسات العليا في برنامج الماجستير في القانون التجاري، والدفعة الأولى في برنامج الماجستير في الرياضيات التطبيقية، والذي تم اعتماده من قبل وزارة التربية والتعليم العالي، ليعزز جهد الجامعة، في استحداث مزيد من البرامج النوعية، في مجال الدراسات العليا، وأشار ايضاً إلى أن الجامعة تقدمت بطلبات لاعتماد برامج الماجستير في العلوم الطبية الحيوية، وإدارة الأعمال، وعلم الحاسوب، والدراسات الأوروبية المتوسطية،  كما تقدمت بطلب لاعتماد برنامج الدبلوم العالي، في التأهيل التربوي، بدعم من صندوق تطوير الجودة في مؤسسات التعليم العالي، حيث يأتي ذلك منسجماً مع توجه الجامعة، لإنشاء كلية الدراسات العليا، لتكون عنصراً حيويا، في تحفيز البحث العلمي فيها . وأضاف أنه في هذا الإطار، و انسجاماً مع الجهد الوطني للارتقاء بمهنة التعليم المدرسي، ودعماً له، وخصوصا، دعم تنفيذ الإستراتيجية الوطنية، لإعداد وتأهيل المعلمين، التي أعدتها وزارة التربية والتعليم العالي، فقد تقدمت الجامعة، لاعتماد برنامج التربية، بمسارات توازي المباحث المتعددة، في المنهاج المدرسي الفلسطيني. 

 

 

 

 

 

وحول الإنجازات التي حققتها الجامعة قال الدكتور صالح، أنها خطت خطوات هامة، من أجل الارتقاء بمستوى ما نقدمه لأبنائنا الطلبة من خدمات، فعلى صعيد تطوير الكادر الأكاديمي، تمكنت الجامعة من تأمين المزيد من المنح الدراسية لمدرسيها ومحاضريها لنيل درجة الدكتوراه، والذين لدى عودتهم، يشكلون لبنة إضافية في بنية الجامعة، وتعزيز عمليتي البحث العلمي والتدريس فيها، وعلى الصعيد الداخلي فقد قمنا وبتظافر جهود الجميع، بترسيخ وضع إداري ومالي مستقر لمؤسسة الجامعة، يستند إلى دائرة النجاح تلو النجاح، وإلى النظرة الواقعية، لمسيرة الجامعة، وأشار إلى أن الجامعة تعمل حالياً، على إعداد الخطط لتنفيذ مزيد من التوسعات في منشآتها، حيث يجري العمل على استحداث مبنى جديد لكلية العلوم الإدارية والمالية، لتضاف إلى التوسعات الإنشائية المهمة، في كل من كلية طب الأسنان، و كلية الهندسة و تكنولوجيا المعلومات، وكلية العلوم الطبية المساندة، التي تم تدشينها هذا العام، تحت رعاية كريمة، من فخامة الرئيس محمود عباس، ودولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض.

 

 

 

 

 

كما تمكن طلبتنا من تحقيق العديد من النجاحات التي نفخر بها، إذ أحرزوا مواقع متقدمة في العديد من المجالات الأكاديمية والرياضية والثقافية، وفازوا بلقب نجمة الجامعات الفلسطينية، بتبوئهم المركز الأول.

 

 

 

 

 

وخاطب الدكتور صالح الخريجين والخريجات فقال: إنكم أدل شاهد على عطاء الجامعة، وإن نجاحكم المؤمل بإذن الله، بتبوئكم مواقعكم في العملية التنموية الوطنية، يضيء لنا الطريق، ويبقي الأمل في قلوبِنا، وعقولنا، رغم كل المصاعب والتحديات، التي تعترض طريقنا .

 

 

 

 

 

وأختتم كلمته بالتهنئة والتبريك لهم ولذويهم هذا الإنجاز، وقال أُودِّعكم في أمان الله وحفظه، واعهد إليكم الحفاظ على قضايا أمتكم وشعبكم، وصون عهد جامعتكم، بالتحلي بقيم الإبداع، والتميز والأصالة، و السعيِ لتحقيق الأفضل.

 

 

 

 

 

وقدم الدكتور محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مجلس أمناء الجامعة كلمة هنأ في بدايتها الأمهات والآباء على تخرج هذه النخبة من صبايا وشباب فلسطين، وقال إن ما نراه اليوم فيكم هو ليس فقط نتاج جهد هؤلاء الطلبة بل جهد ذويهم وتعبهم، واليوم تصلون إلى محطة جديدة ولا أقول الأخيرة، وعند هذه المحطة يتوقف بعضكم قليلاً، والبعض الآخر يتوقف طويلاً، أما العلم فلا يتوقف ولا يعرف إطاراً زمنياً وليس للتعلم سن يقف عندها، فالحياة كفاح، وفيها مد وجزر، وهي يوم لنا ويوم علينا، ودروسها تحفر في الجلد، وهي جامعة الجامعات، وهنا تبدأ أحلامنا صغيرة ثم تبدأ تكبر يوماً بعد يوم، ونجاهد لنكون على أعلى درجات سلمها وليس على هامشها، وأحلامنا تحتاج إلى وقود وجهد وتعب.

 

 

 

 

 

وأضاف الدكتور اشتية قائلاً: علمتنا التجارب أن ليس كل ما يلمع ذهباً، وأن الجبناء يموتون عدة مرات قبل أن يدركهم الموت، لذلك يجب أن نقيس خطواتنا ونحن ذاهبون بشجاعة إلى الأمام لكي لا نقع في حفر أخطاء الآخرين، وأن نميز بين الغث والسمين، وبين الشجرة وظلها، وأن ندرك المضمون من الشكل، فشعبنا البطل يقاتل بالحق منذ أكثر من 100 عام، متسلح بالصبر والعزيمة والتضحية والعلم والأمل، رغم الحواجز والحصار و الاعتقال والتضييق ، وما إجراءات الاحتلال من حصار على قطاع غزة، وتهود لمدينة القدس إلا مسلسل مبرمج من إجراءات الاحتلال ضد شعبنا، وفي القدس، التي هي أقرب نقطة إلى السماء، يمارس الاحتلال أبشع صور التزوير لتاريخنا العربي الفلسطيني الإسلامي والمسيحي.

 

 

 

 

 

وفي الجانب السياسي قال الدكتور اشتية من جنين غراد، ومن الجامعة العربية الأمريكية، نقول للسيد نتنياهو أن برنامج الاستيطان قي القدس والضفة والأغوار سيجرف حل الدولتين، وأن تكثيف الاستيطان الذي لا يريد أن يعرف الفرق بين معاليه أدوميم وتل أبيب، يعني بالنسبة لنا أيضا أننا لن نفرق بين حيفا وجنين .

 

 

 

 

 

كما دعا باسم الحضور إلى الوحدة الوطنية ووحدة الهدف ووحدة المصير ووحدة الأدوات، ووحدة النص في الورقة المصرية التي وقعت من أجل المصالحة، ولا زالت تنتظر من حركة حماس أن توقعها.

 

 

 

 

 

وخاطب الدكتور اشتية الحضور متسائلاً فقال: ألا تستحق القدس أن تعلو فوق الفواصل هنا وأل التعريف هناك، ألا تستحق دماء الشهداء أن نحافظ على رائحتها الزكية، ألا تستحق عذابات الأسرى أن نرتقي إلى مستوى المسؤولية الوطنية، لا يستحق مشروعنا الوطني المتمثل في العودة وإقامة الدولة المستقلة و عاصمتها القدس، قطرة حبر، تنهي هذا الفصل الأسود في تاريخ قضيتنا، وتلتحم الجغرافيا والديمغرافيا مرة أخرى.

 

 

 

 

 

وأشار الدكتور اشتية إلى أن سيادة الرئيس أبو مازن، يبذل منذ اليوم الأول للانشقاق، جهداً كبيراً من أجل المصالحة الوطنية، ولم الشمل الفلسطيني، ويعمل مع الحكومة، على بناء المؤسسات وتطوير الأراضي الفلسطينية، استكمالاً لما قام به الرئيس الشهيد الراحل ياسر عرفات، منذ اليوم الأول لتأسيس السلطة، وتأسيساً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأضاف نحن نعلم أن بناء المؤسسات ومشاريع التطوير تحتاج إلى إطار سياسي وتقدم في المسار التفاوضي، وإلا فإن خدمات السلطة لا تتعدى كونها مشاريع بلدية، إن الذي نصبو إليه هو إنهاء الاحتلال أولاً وإنهاء الاحتلال ثانياً وأخيراً.

 

 

 

 

 

واختتم الدكتور اشتية كلمته بالقول: باسم مجلس الأمناء، أبارك للطلبة، ولذويهم، ولإدارة الجامعة رئيساً وعمداء و مدرسين وموظفين، وأشكرهم على جهدهم في تحضير هذه الخميرة، والتي منها نصنع الخبز والبرمجيات، وإدارة الأعمال، ونعتني بصحة أسناننا، ونحافظ على تراثنا، ونقاتل أعداءنا بكل الأشكال، بالعلم والمنطق، والقراءة والكتابة، وبزراعة الزيتون والصبار، وبزغاريد الأمهات الفرحات بتخرج الأبناء، وعودة الآخرين من ميادين الوغى وعتمة السجون.

 

 

 

 

 

أما رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة الجامعة السيد يوسف عصفور فقال في كلمته اليوم تتكلم الجامعة العربية الأمريكية عن نفسها، تتكلم عن حب أبناء فلسطين للتراب الفلسطيني، وعن تجسيد الهوية الفلسطينية فوق التراب الفلسطيني، اليوم نفاخر العالم ونقول له، ها هم أبناء فلسطين يستثمرون بأموالهم وعقولهم وقلوبهم فوق ترابهم، وأن انتمائهم وحبهم الأكبر لوطنهم، جعل من مقولة أن رأس المال جبان، ويبحث عن الأمن والأمان، لا وجود له في القاموس الفلسطيني، فحب الوطن والإرادة أعظم من كل الأموال.

 

 

 

 

 

وأضاف عصفور متحدثاً عن المستثمرين في الجامعة فقال: عندما استثمرنا في الجامعة العربية الأمريكية، لم يكن هدفنا الربح، وإنما حب الوطن وعشق ترابه ما كان دافعنا لنضع أموالنا تحت أقدام أبنائنا وبناتنا، لينهضوا بكل قوة وثبات، وليتسلحوا بالعلم والمعرفة، وللثبات على ركائز الحضارة الفلسطينية والتمسك بزمام العلم .

 

 

 

 

 

وتحدث مخاطباً الحضور بالقول، إن ما وصلت إليه الجامعة العربية الأمريكية بفضل من الله، وبدعم من فخامة الرئيس الشهيد ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس، ومجلسي أمنائها وإدارتها وكافة موظفيها، يمثل مصدر فخر واعتزاز لكل فلسطيني. وأكد على الجامعة خطت لنفسها مسار التطور التكنولوجي لتلبية حاجات أسواق العمل المحلية والعالمية، من خلال تخريج أجيال تسهم في تحقيق النهضة في المنطقة والعالم، وتتمتع بقدر عال من المسؤولية والكفاءة والقدرة على المبادرة والإبداع.

 

 

 

 

 

وأكد عصفور على أن الجامعة بصدد تقديم باكورة لطلاب الدراسات العليا، لتمكنهم من الحصول على الشهادات العليا في كثير من التخصصات، كما قامت بوضع خطة إستراتيجية تطويرية ستقوم من خلالها ببناء مباني جديدة ومرافق خدماتية إضافية، والحصول على اعتمادات أكاديمية جديدة، وتوظيف كفاءات أكاديمية.

 

 

 

 

 

وخاطب عصفور الخريجين والخريجات بالتهنئة لهم ولذويهم على جنيهم لثمرة جهودهم وحبهم لأبنائهم، كما بارك لهم حصولهم على شهادتهم الجامعية الأولى، التي تشكل خطوة أولى على طريق العلم الطويل، فأنتم فلسطينيون بانتمائكم أينما كنتم، وعالميون بطموحاتكم.

 

 

 

 

 

وأضاف عصفور نحن كمجلس إدارة نأمل أن نكون قد تمكنا من تقديم شيئاً يسيراً لأبنائنا ولهذه المنطقة، إذ نتطلع لأن تكون الجامعة العربية الأمريكية متميزة في تعليمها وخريجيها، الذين سيسهمون بأعمالهم بنهضة وتقدم وطننا الفلسطيني والعالم، فقد وقفنا مع الجامعة في أسوأ الظروف، وسنقف معها في أفضلها .

 

 

 

 

 

وفي كلمة سيادة الرئيس محمود عباس راعي الحفل قال الدكتور صائب عريقات انقل لكم تحيات وتهاني الرئيس في حفل تخريجكم في هذه المحافظة الصامدة المثابرة جنين، واعبر عن سعادتنا واعتزازنا أن لدينا أكثر من 400 طالب وطالبة من أبناء شعبنا داخل أراضي ال 48 يدرسون في الجامعة العربية الأمريكية.

 

 

 

 

 

وأضاف، انه يوم شاهد ومشهود في حفل تخرج فوجكم السابع، الآن ستحصلون على الشهادة الجامعية الأولى، فكيف سيكون هذا اليوم مميزا ومختلفا عن اليوم السابق، وهل هي مجرد شهادة أم بداية لمشوار جديد، لأن العلم ليس ما نحفظ أو نقرأ، وإنما كيف نمارس ما نكتسبه في حياتنا، وأريد أن أقول لكم، أنني أتلمس بداية عصر انحطاط فكري في مجتمعاتنا العربية، حيث تختلط الأمور وتحل ثقافة السمع محل ثقافة العلم، وتصبح الأذن مركز التفكير وليس الموصل لمركز العقل، لذلك إياكم والثقافة السمعية، فإنها خراب الأمم، والبذرة الأولى لعصر انحطاط الشعوب، مارسوا النمط العلمي كما درستموه،  جمعوا الظواهر وادرسوها وحللوها لعناصرها الأولى، وهكذا تمارسون ما تعلمتوه، لكي تجسدوا ما درستموه.

 

 

 

 

 

وحذر الدكتور عريقات في كلمته الخريجين بالقول، إياكم من أصحاب الشائعات وتوظيف الدين والوطن، لأن أهداف العلم والانتماء الوطني هي مقدار ما يقدمه كل منا من خدمات لمجتمعه، في إطار تخصصه، فانتم اليوم أيها الخريجين في بداية الحياة على الطريق، ومهما كانت شهاداتكم، فلا قيمة لها دون الخلق الكريم، فكونوا أصحاب خلق كريم، واعتمدوا ثقافة العلم في مواجهة المشاكل وتحديد الخيارات، لتقرروا كيف سيكون الغد.

 

 

 

 

 

 وأضاف الدكتور عريقات، إنكم تحملون مسؤولية كبرى لمواصلة المشوار، تحملون الأمانة للشهداء، ولأسرانا وجرحانا، وعذابات شعب مشرد، فالمسؤولية كبيرة والطريق طويل وصعب، ولكن كونوا على ثقة، انه مهما بلغت أدوات تصدير الخوف واليأس، فنحن على طريق الدولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

 

 

 

 

 

وأكد الدكتور عريقات على أننا اليوم، وعلى الرغم من كل ما نشاهده من بؤس وإرهاب دولة يمارس علينا من سلطة الاحتلال، إلا أننا لم نكن في يوم في وضع أفضل مما نحن عليه، فاليوم لا يوجد في العالم من لا يقول دولة فلسطينية، إذ تتردد في أروقة صناعة القرار في واشنطن وباريس ولندن وفي تل ابيب، فالدولة الفلسطينية أصبحت الحقيقة القادمة، وحاولوا عبر مائة عام وأكثر، نفي وجودنا وشطب حقوقنا منذ تأسيس الحركة الصهيونية، وعبر المحطات المتعددة منذ مؤتمرهم الأول عام 1897، ثم وعد بلفور ونكبة عام 1948، حولونا للاجئين واستمرت المؤامرات حتى عام 1965، ومنذ عام 1948 وحتى عام 1965 كان 40% من أبناء شعبنا الذين ولدوا في مخيمات اللجوء، وعندما نهض الذي نهض ليلعمنا المجد والقوة، وحولنا من طوابير لاجئين إلى مقاومين ومناضلين وأصحاب مشروع وطني، وعندما نهض المعلم الخالد ياسر عرفات مطلقا الثورة الفلسطينية، حولونا لمجموعة من الإرهابيين، واستمر بهم الحال حتى وقع الرئيس اتفاق اوسلو، فاحتج من احتج وعارض من عارض، لكنهم بفضل صمود قيادتنا ونتيجة للشهداء والجرحى والصمود، وإصرارنا على البقاء والبناء، اعترفوا بنا كشعب، والآن ما يفصلنا عن الدولة ليس أداء المفاوض وإنما أداء كل واحد فينا في مجال تخصصه.

 

 

 

 

 

وقال الدكتور عريقات أيضاً، لقد بدأنا ببناء مؤسسات الدولة منذ عام 1994 والتي دمرتها إسرائيل بين أعوام 2000 و 2005 بالكامل، ورغم ذلك نحن مصممون على الصمود والثبات والبناء، وسلاح فلسطين الحلم، هو المحاسبة والمكاشفة والمصارحة، نعم ارتكبت أخطاء، وحاول بعضنا أن يحصل على ما لا يستحق من مناصب وألقاب ومال، وهؤلاء على مزابل التاريخ، بينما نحن مصممون على المضي في مسيرتنا، وأداء كل منا هو من سيحدد مضمون الدولة لأنها آتية لا محالة.

 

 

 

 

 

 ونوه الدكتور عريقات بالقول، أنا لا استطيع أن أقف حارسا على شفاه نتنياهو وأي مسؤول إسرائيلي آخر، ولكن عليهم أن يدركوا أن السلام الذي نسعى له ليس بأي ثمن، ولمن يوجهون سهامهم ويشككون نقول، كان بإمكاننا أن نقبل ما عرض علينا عام 1994، وكان يمكن أن يوافق الرئيس عرفات وبعده  أبو مازن على عروض أخرى، ولكننا متمسكون بحقوقنا وبأرضنا وتاريخنا وكامل حقوقنا، ولن نسمح للسلوك التفاوضي الإسرائيلي الذي يستخدم الاقتحام والمداهمات والاغتيالات والحصار والإغلاق المفروض على غزة كسيف مسلط على رقاب شعبنا لتخفيض سقف مطالبنا وحقوقنا، فحدود سلامنا هي دولة فلسطينية على حدود عام 67،  وبالقدس الشرقية عاصمة، وحل عادل متفق عليه وفق الشرعية الدولية لقضية اللاجئين، والإفراج عن جميع الأسرى، ولن يكون هناك معيار آخر للسلام، وهذه حدود سلامنا، وإذا اعتقدت إسرائيل أن السلطة الوطنية ستكون تحت سلطة الاحتلال فإنها واهمة، وهذا لن يكون، نحن نتمسك بالسلام وخيار الدولة، وليس بأي ثمن.

 

 

 

 

 

وحول الموقف من حركة  حماس والمصالحة الوطنية، أكد الدكتور عريقات أنه لم يطلب احد منها أن تعترف بإسرائيل أو قبول خيار الدولتين، أو نبذ أي من أدبياتها، ولكن عندما تسلمت الحكومة طلبنا منها أن تفرق بين المطلوب منها كحكومة، وبين مواقف الفصيل والحزب.

 

 

 

 

 

مشيراً إلى أننا شعب تحت الاحتلال برا وبحرا وجوا، وتريد إسرائيل أن تتخلى عن سلطتها على القطاع وتحيلها لمصر، وهذا لن يحدث وكفى شعوذة، فلا يمكن أن تقوم دولة دون أن تكون غزة والقدس والضفة وحدة واحدة، والمسألة ليست في الشعور، وإنما في النفوس، ونقول للأشقاء العرب فلسطين والقدس أهم من كل عواصم العرب والمسلمين، واكبر بكثير من أن تكون قربانا يقدم على مذابح ومعابد اللؤم والتمحور السياسي في المنطقة.

 

 

 

 

 

واختتم الدكتور عريقات كلمته بالتأكيد على أنه لا يوجد ما يمنع من توقيع الاتفاق في مصر، ومصر هي الأساس الإقليمي لنا كعرب وفلسطينيين، وهذه مواقف إستراتيجية، وعلينا إعادة فلسطين لخارطة الجغرافية، وهي المهمة التي نتطلع لانجازها ويقودها الرئيس محمود عباس، الذي يجدد العهد لكم بأنه لن يكون سلام دون الدولة والقدس وعودة اللاجئين وتحرير كل الأسيرات والأسرى.  

 

 

 

 

 

وألقت الطالبة الأولى على الجامعة وعلى كلية العلوم الإدارية والمالية آلاء مازن حسن نسيبه كلمة الخريجين، قالت فيها: في الجامعة العربية الأمريكية وجدت ذاتي، فصُقل مني العقل، وسمت مني الروح، فذخرت بمعاني الحياة الكريمة،ولأن الفضل بعد الله يعود إليكم في ما وصلنا إليه من نجاح، فإليك أيها الأب الفاضل الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة، واليك أيها الأب الفاضل الدكتور سليمان عبادي عميد كليتي، والى أساتذتنا الكرام جميعا، إليكم منا الخريجين، عظيم الامتنان، وجزيل الشكر، على ما قدمتموه لنا، فأنتم أهل لكل فضل وعرفان.

 

 

 

 

 

وقالت مخاطبة زملائها الخريجين، هنا كنا لسنوات مضت، ومن هنا سننطلق لنلاحق أحلامنا، ولنسهم في بناء دولتنا المستقلة، دولة المؤسسات، الحق، الخير والنور، فكونوا خير سفراء لجامعتكم، تفخر بكم، وتفخرون بها حيثما كنتم و أينما ارتحلتم.

 

 

 

 

 

وفي جانب البحث العلمي ألقى المهندس زهير حجاوي نائب رئيس مجلس إدارة شركة الجامعة، والمبادر والممول لجائزة المهندس زهير حجاوي للبحث العلمي لطلبة الجامعات الفلسطينية، كلمة قال فيها رغم الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة، فما زال الوطن العربي بما في ذلك فلسطين، يفتقر إلى ثقافة البحث العلمي التي تليق بالأمة، فمعظم ما يجري من أبحاث في الجامعات والمراكز البحثية في الوطن العربي، يهدف إلى التطوير المهني للباحث، ولا يؤدي في الغالب إلى التنمية.

 

 

 

 

 

وأضاف رغم أهمية العنصر المالي والبنية التحتية، إلا أن ثقافة البحث العلمي لا تشترى بالمال وحده، ولا بد من وضع محفزات للناشطين بحثياً، لحثهم على بذل المزيد من الجهود، لبناء علاقات تعاونية مع الجامعات العربية والعالمية، والبحث عن تمويل خارجي لدعم العملية، وفي هذا المجال خطت الجامعة العربية الأمريكية خطوات هامة، إذ أقرت توصية من عمادة البحث العلمي بتمويل عدد من المشاريع البحثية، لإطلاق عملية بحث علمي منهجية، وتوصية أخرى بمنح جائزة مالية لمن يتمكن من الحصول على تمويل لدعم مشروع بحثي من جهة خارجية أن عملية لانن.

 

 

 

 

 

وأشار المهندس حجاوي إلى أن البحث العلمي الأصيل والهادف، يشكل عنصر هام في تنمية وتطور المجتمعات، وأن ما يتم تطبيقه من نتائج البحث في الخارج على المجتمعات، لا ينسجم بالضرورة مع متطلبات التنمية فيها، ولذلك، لا بد من خلق ثقافة بحث علمي أصيلة تهدف إلى تنمية المجتمع بشكل مباشر. ولخلق هذه الثقافة، لا بد من العمل على زرعها في وعي الطلبة في سن مبكر وجعلها متطلباً هاماً من متطلبات العمل الأكاديمي في المؤسسات التعليمية، وذلك بتشجيع الباحثين من أعضاء الهيئة التدريسية، على إشراك الطلبة في هذا النشاط البحثي.

 

 

 

 

 

وأضاف المهندس حجاوي إلى أنه وبناءً على هذه الخلفية، ولدت فكرة جائزة المهندس زهير حجاوي للبحث العلمي، وتم تحديد فئاتها بالمواضيع الهادفة إلى تنمية المجتمع الفلسطيني، وحصرها في طلبة المرحلة الجامعية الأولى، في كافة الجامعات الفلسطينية، بهدف تحفيز عمليات التواصل بين هذه الجامعات في هذا المجال.

 

 

 

 

 

ودعا المهندس حجاوي في نهاية كلمته، الناشطين بحثياً من أساتذة الجامعات الفلسطينية، إلى المزيد من التعاون في هذا المجال، وإشراك أكبر عدد من الطلبة في نشاطاتهم البحثية، كما دعا القائمين على تطوير المناهج العلمية، إلى إدخال المزيد من المساقات ومشاريع التخرج، ضمن الخطط الدراسية، كما دعا الطلبة إلى الاستفادة الخبرات البحثية لأعضاء الهيئة التدريسية، وبذل المزيد من الجهود لتعزيز قدراتهم البحثية.

 

 

 

 

 

 وتلا ذلك اعلان الدكتور زكي صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير، وعميد البحث العلمي، عن نتائج جائزة المهندس زهير حجاوي نائب رئيس مجلس الإدارة للتميز في البحث العملي لطلبة الجامعات الفلسطينية، التي سبقها بالقول أن المهندس زهير حجاوي وجد في البحث العلمي وسيلة هامة، لتطوير العملية التعليمية، وتنمية المجتمع الفلسطيني، في مرحلة حساسة وصعبة من مراحل بناء الدولة، ومنذ العام 2005 وهو يسعى لاكتشاف المهارات البحثية لطلبة الجامعات الفلسطينية، حيث يقوم بتخصيص عشرة آلاف دولار سنوياً، كجائزة لدعم البحث العلمي للمتميزين من طلبة الجامعات الفلسطينية، تتولى إدارتها عمادة البحث العلمي في الجامعة العربية الأمريكية.

 

 

واشار الدكتور صالح الى أن هذه الجائزة تأتي منسجمةً تماماً مع رسالة الجامعة العربية الأمريكية باعتماد البحث العلمي، وسيلة لدعم العملية التعليمية، من اجل التميز، وخلق ثقافة البحث العلمي لدى الطلبة في سن مبكر، حيث أولته الجامعة اهتماماً خاصاً وجعلته عنصراً هادفاً في استقطاب وترقية وتثبيت أعضاء الهيئة التدريسية، وجزأً هاماً في المناهج الدراسية فيها.

 

 

ونوه الدكتور صالح الى أنه تم في هذا العام تشكيل مجلس استشاري موسع، يضم أساتذة من الجامعات الفلسطينية، متخصصين في مواضيع الجائزة ليشرف عليها بطريقة موضوعية ومحايدة، ويقر التوصيات اللازمة لتطوير الجائزة في السنوات القادمة.

 

 

وقال أن الفائزين بالجائزة التي تشكلت هذا العام من ثلاثة فئات هي هندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، هندسة المياه والبيئة والطاقة المتجددة، العلوم الطبيعية والتكنولوجيا الحيوية، هم الطالبة عبير فيصل محمود أبو كحيل من الجامعة العربية الأمريكية عن بحثها بعنوان استخدام تكنولوجيا التليفون النقال في متابعة وعلاج مرض السكري تحت اشراف الدكتور أسامة سلامة عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، في الفئة الأولى من الجائزة.

 

 

وفي الفئة الثانية فاز الطالب معاذ صادق أحمد نعيرات من جامعة بير زيت عن بحثه بعنوان تصنيع وتحليل دقائق النانو في عنصر الحديد واستخدامها في دراسة الخصائص الامتصاصية لشرائح الميثيلين الأزرق تحت إشراف الدكتور طلال شهوان من جامعة بير زيت، فيما تم حجب الجائزة عن الفئة الثالثة لعدم رقي الأبحاث المقدمة للمستوى المطلوب.

 

 

وتلا ذلك تكريم الطالبة الأولى على الجامعة والطلبة الأوائل على كلياتهم وتسليمهم جوائزهم التكريمية، ومن ثم تسليم الشهادات للخريجين وهم