Announcement iconاستمرار قبول طلبات الإلتحاق !!
للفصل الدراسي الثاني من العام الأكاديمي 2019\2020

الجامعة العربية الأمريكية تستضيف نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في فلسطين

الثلاثاء, مايو 4, 2010

استضافت الجامعة العربية الأمريكية في جنين نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين ماكسويل جيلارد، في لقاء خاص مع مدراء وممثلي المؤسسات الرسمية والهيئات المحلية العاملة في محافظة جنين، بحضور محافظ جنين قدورة موسى، للحديث عن سياسات الضم والجدار والاستيطان، وتأثير الوضع السياسي على العملية التعليمية، ومعيقات التنمية في ظل خطة حكومة دولة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.


 


وكان الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة ونوابه ومساعده وعدد من عمداء الكليات في استقبال وفد الأمم المتحدة وعطوفة المحافظ، حيث رحب بهم في زيارتهم التي قال أنها تعني الكثير للجامعة، وللمجتمع المحلي في محافظة جنين، كما قدم خلال الاستقبال شرحاً موجزاً عن الجامعة، وخصوصية موقعها في هذه المنطقة من فلسطين.


 


تلا ذلك افتتاح اللقاء الذي أداره الدكتور أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية في الجامعة بكلمة للدكتور عدلي صالح قال في فيها إننا نعبر اليوم وفي هذا اللقاء عن أهمية الاطلاع مباشرة على واقع المواطنين وهمومهم، و واقع المؤسسات الرسمية والأهلية جراء ممارسات الاحتلال، وما يتركه من آثار سلبية تؤثر على الحياة اليومية، والتي من أهمها جدار الفصل العنصري، وما ترتب عليه من مصادرة للأراضي، وإعاقة لعملية التنمية، إضافة إلى الآثار المدمرة للحواجز المنتشرة على طرقات الضفة الغربية، والتي تعيق حركة المواطنين والبضائع، بين المدن والقرى والمخيمات.


 


وأشار الدكتور صالح الى أن العملية التعليمية الأكاديمية على وجه الخصوص متأثرة بشكل مباشر من ممارسات الاحتلال، حيث نتج عنها عدم القدرة على استقطاب أعضاء هيئة تدريس من الخارج، وعرقلة وصول الطلبة والموظفين الى المؤسسات الأكاديمية، اضافة الى عرقلة عمليات اقامة شراكات وعلاقات تعاون مع المؤسسات الأكاديمية الدولية، وأكد على أن المطلوب لمحو هذه الآثار هو انهاء الاحتلال بكافة أشكاله، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأرض الفلسطينية.


 


من جانبه شكر ماكس جيلارد نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة الجامعة العربية الأمريكية ومحافظ جنين والحضور على اتاحة الفرصة للالتقاء بهم وتبادل الأفكار والنقاش حول أمورهم الحياتية.


 


وتناول في مداخلته الأبعاد المختلفة لعمل الأمم المتحدة في فلسطين، مؤكداً على أن كافة هيئاتها موجودة لخدمة ودعم دول الأمم المتحدة، وخدمة المواطنين. أما على الجانب الإنساني فقال جيلارد أن الأمم المتحدة تتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المختلفة لمساعدة الشعب الفلسطيني، مؤكداً على أنه في الأساس يجب أن لا تكون فلسطين بحاجة للمساعدات، ولكن الناس يحتاجون للمساعدة بسبب الاحتلال والمستوطنات والحصار على غزة، وأضاف قائلاً نحن نعرف معنى وجود هذه المعيقات ولدينا كادر فلسطيني يساعدنا لفهمها، ونحن نعرف حجم المعاناة الناتجة عن هذه العوامل .


 


وأشار في كلمته إلى أن الأمم المتحدة تدعم 80% من مواطني قطاع غزة، وتحاول بالتعاون مع المحافظين والهيئات المحلية تقديم المساعدة للسكان في المناطق الواقعة خلف الجدار، وهي أيضاً على اطلاع على المعيقات الموجودة في المناطق المصنفة ج (C)، كما تحدث عن ضرورة وجود دعم حقيقي للقدس الشرقية، على الرغم من أن الإسرائيليين لديهم وجهة نظر أخرى، إلا أننا نحاول أن نساعد قدر الإمكان، ومثال ذلك لدينا قضية نعمل على حلها وهي أن هناك 15000 طالب مدرسي لا يتوفر لديهم مدارس.


 


وأشار الى أنه يوجد في فلسطين عشرين مؤسسة تابعة للأمم المتحدة تعمل بالطريقة الأمثل لدعم الشعب الفلسطيني، وقبل عامين اجتمع مدراء هذه المؤسسات وقرروا أن عليهم مساعدة الشعب الفلسطيني في عملية بناء الدولة، مشيراً الى أنه من القضايا الملحة لبناء الدولة وجود حكومة مسؤولة وشفافة، والمساعدة تعني تقديم الاستشارات والبرامج التي تدعم الحكم الرشيد.


 


ونوه جيلارد الى أنه عندما أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني عن خطته لاعلان الدولة، كانت الأمم المتحدة مهيأة للتعامل مع هذا الطلب، وأكد قائلاً أنه على الرغم من صعوبة تحديد تعريف للدولة، الا أنني أرى أن الشعب الفلسطيني قادر على هذه المهمة وقادر على انجاحها .


 


من جانبها قالت جين غوف الممثلة الخاصة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة-يونيسف وعضوة الوفد المرافق لجيلارد، أن الأطفال في فلسطين من أكثر الفئات المهمشة، لأنهم غير قادرين على التعبير عن أنفسهم، وغير قادرين على المشاركة في العملية الانتخابية، ويجب علينا أن نبني علاقات شراكة للمساهمة في دعم التعليم والحماية والصحة للأطفال المكفولة بموجب القوانين الدولية، مطالبة بمساعدة الجميع لوضع رؤية لمستقبل هؤلاء الأطفال.


 


أما محافظ جنين قدورة موسى فقد رحب في كلمته بالضيوف في محافظة جنين، مقدماً شكره لكل طواقم الأمم المتحدة على ما تقدمه للشعب الفلسطيني.


 


وأوضح موسى أن الخروقات الإسرائيلية لا تحدث فقط في المناطق المصنفة C، حيث أن كافة الاراضي الفلسطينية أصبحت ومنذ العام 2000 مباحة للإسرائيليين، مؤكداً أنه يتم توثيق هذه الخروقات اليومية في كافة المناطق. وأشار الى جنين تمثل نموذج حي للبناء والتطوير والاستقرار الأمني، وفي مقابل ذلك ارتفعت عدد الحواجز الإسرائيلية في المحافظة كرد فعل على نجاح السلطة في فرض الأمن.


 


وطالب موسى بتحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني وبحماية المشروع الوطني الفلسطيني، وبعدم دخول الإسرائيليين الى مناطق السلطة، اضافة الى فتح معبر الجلمة على مدار الساعة لتسهيل دخول الطلبة والمواطنين الفلسطينيين من الداخل الى محافظة جنين، وإلغاء إجراءات التفتيش التعسفية.


 


وعلى صعيد تطوير الاداء الأمني في المحافظة، قال موسى إننا نفتخر أننا خلال العام الماضي لم نسجل سوى قضية واحدة ضد مجهول، بينما تم تسجيل 9600 قضية ضد مجهول في الجليل وشمال فلسطين المحتلة عام 48، كما طالب بالاطلاع على الانجازات الفلسطينية في المجالات الثقافية والزراعية والتكنولوجية والعلمية.


 


وتلا ذلك فتح نقاش موسع مع الحضور حول العديد من القضايا الهامة التي تؤثر وتعيق عمل المؤسسات والمواطنين والتي تؤثر بالتالي على عملية التنمية.