افتتحت كلية العلوم الطبية المساندة في الجامعة العربية الأمريكية بالتعاون جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا يوماً علمياً حول واقع مرض الثلاسيميا في فلسطين تحت رعاية وزير الصحة الفلسطيني الدكتور فتحي أبو مغلي، وبتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وحضر حفل الافتتاح الدكتور محمد عابد مدير صحة جنين ممثلاً عن وزير الصحة، والدكتور عبد الرازق جرار رئيس جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا فرع جنين وفضيلة الشيخ محمد أبو الرب مفتي جنين، والدكتور ثائر عبد الغني عميد كلية العلوم الطبية المساندة، وفتحي اعمور مدير العلاقات الدولية والعامة، و أ.رسمية عنبتاوي منسقة قسم التمريض في الجامعة، والدكتور محمد أبو غالي عميد كلية ابن سينا، والدكتور مأمون الزيود مدير صحة طوباس، وممثلين عن الجامعات الفلسطينية، وممثلين عن مديريات التربية والتعليم في جنين وقباطية ومحافظة جنين وبلدية جنين، وأعضاء الهيئة التدريسية في الكلية وممثلين عن المؤسسات الصحية والمهتمين وطلبة الكلية.
وألقى الدكتور ثائر عبد الغني كلمة نيابة عن الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة قال فيها أن هذا اليوم العلمي جاء نتيجة عمل وجهد دؤوب بين الجامعة وجمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا ليمثل نموذجاً لوحدة الوطن من خلال وحدة مؤسساته، وللقدرة على وضع إستراتيجية وطنية علمية مشتركة لتطوير المهن الصحية بشكل خاص، و واقع الثلاسيميا في فلسطين بشكل عام.
وأكد أن الاهتمام بمرضى الثلاسيميا ومشاكلهم واجب وطني وديني وأنساني حتى نمكنهم من القيام بأمور حياتهم اليومية على أكمل وجه، كما أشار إلى أن هذا اليوم ينسجم مع الدور الذي تلعبه الجامعة في دعم الفعاليات العلمية الفلسطينية في سبيل الارتقاء بالمجتمع الفلسطيني وتطوير وتحديث قطاع الخدمات الطبية، وأكد الدكتور عبد الغني على أن الجامعة تتطلع لمزيد من الشراكات مع كافة القطاعات ذات العلاقة من أجل انجاز برنامج تنموي متميز في شتى القطاعات.
من جانبه قال الدكتور محمد عابد في كلمة وزير الصحة أن حاملي مرض الثلاسيميا يشكلون 4% من عدد السكان في فلسطين، ومن أجل الحد وتقليل هذه النسبة قامت الوزارة بتطبيق الفحص الإلزامي المسبق للمقبلين على الزواج، كما قامت الوزارة بتقديم هذه الفحوصات والشهادات المرتبطة بها مجاناً، إضافة إلى إصدار تأمين صحي مجاني لحاملي المرض.
وأشار إلى وزير الصحة الفلسطيني قام إصدار تعليمات لتطبيق توصيات مؤتمر الثلاسيميا الذي عقد في مدينة بيت لحم مؤخراً، بالالتزام بتوفير الأدوية اللازمة لطرد الحديد من الدم، وتوفير خلايا الدم الحمراء الطازجة، وعمل الفحوص للمرض وتوفير المطاعيم مجاناً، وإصدار كتيب إرشادي تثقيفي لأهالي المرضى وحول حاجات المريض.
أما الدكتور عبد الرازق جرار رئيس جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا فقال في كلمته أن الجمعية تشكلت في العام 1996 كجمعية خيرية لاستكمال دور وزارة الصحة والمستشفيات الفلسطينية من خلال الطب الوقائي الذي يعتمد على المحاضرات التثقيفية لطلبة المدارس وفي المجمعات السكانية، إضافة إلى تنظيم حملات تبرع بالدم لصالح مرضى الثلاسيميا.
وفي كلمته قال فضيلة المفتي محمد أبو الرب في كلمته أن الإسلام اهتم واعتنى بالأسرة وتكوينها لأنها اللبنة الأساسية في تكوين المجتمع، فكلما كانت قوية ومتماسكة كان المجتمع متماسكاً، كما جعل أحد أهم الغايات من الزواج ايجاد النسل الصالح، فشرع لذلك وسائل وأساليب لحماية الأسرة من جميع الجوانب.
وأشار إلى أن الغاية من الشرع الإسلامي ككل بنظامه المتكامل تحقيق مصالح البشرية وأولها حماية الأسرة بسياج يقيها من أسباب الانهيار، من خلال العلاقة الزوجية القائمة على المودة والسكينة.
وتلا الجلسة الافتتاحية طرح مجموعة من أوراق العمل والأبحاث التي تناولت مرض الثلاسيميا من جميع جوانبه السريرية والمخبرية والنفسية والاجتماعية.