شاركت الجامعة العربية الامريكية، في اعمال مؤتمر تحت عنوان "ظاهرة الإرهاب في الخطاب الإعلامي: المرجعيات والتمثيليات والمساحات الفارغة"، الذي نظمه معهد الصحافة وعلوم الاخبار في جامعة منوبة بتونس مؤخرا.
ومثل الجامعة في المؤتمر الاستاذين في قسم اللغة العربية والاعلام في كلية الآداب سعيد أبو معلا، وصدقي موسى، حيث شاركا بورقة بحثية حملت عنوان "معالجة الكوميديا العربية لظاهرة الإرهاب: دراسة سيميائية"، حيث اشارا ان الهدف من الدراسة معرفة كيف عالجت الكوميديا العربية ظاهرة الإرهاب في المجتمعات العربية، وطرق المعالجة لهذه الظاهرة، والصورة التي قدمت فيها شخصية الإرهابي.
من جهته تطرق الأستاذ صدقي موسى خلال تقديمه الورقة البحثية الى المحاولات العربية الكبيرة لتسخير الكوميديا في مكافحة الإرهاب، مشيرا الى ان هذه الكوميديا تلعب دورا رئيسيا في تحطيم الإرهابيين من خلال الفكاهة، مستشهدا ببرنامجين الأول سوري ويحمل اسم "بقعة ضوء"، والثاني سعودي يحمل اسم "سلفي"، وقام موسى بتحليلهما ومناقشة النتائج مع الحضور.
وقدم موسى عدة توصيات أبرزها، ضرورة معالجة ظاهرة الإرهاب بشكل أكثر عمقا، والاستمرار في التصدي والابتعاد عن السطحية في المعالجة، وعدم تهميش ظاهرة الإرهاب في دول أخرى، إضافة الى عدم تنميط شخصيات الإرهابيين في ظل توسع مفهوم العمل الإرهابي العنيف "الدول، الأحزاب، الافراد".
بدوره أشار الأستاذ سعيد أبو معلا في مداخلة له في المؤتمر ان ظاهرة الإرهاب في فلسطين تختلف كونها تتعلق بإرهاب دولة منظم ضد شعب محتل، وعرض قضيتين، الأولى، حول الية تعاطي وسال الاعلام الفلسطينية والداعمة لفلسطين مع الشكل النضالي الجديد "كالطعن والدعس" في ظل وجود شكل عمليات إرهابية يمارس نفس الأفعال في الدول الغربية مثل فرنسا وبرلين وغيرها، مشيرا الى ان هذا النوع من العمليات الإرهابية مدانة عالميا لكن الدعاية الإسرائيلية تقوم بربط المقاومة الفلسطينية مع الإرهاب العالمي، موضحا ان هذا اشكال حقيقي ومهم تم دراسته ونقاشه في ظل حالة من العولمة الإعلامية التي تجاوزت كل الحدود.
اما القضية الثانية التي تطرق اليها الأستاذ أبو معلا تعلقت بتصوير عمليات الإرهاب الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وخاصة على الحواجز العسكرية، ونشر هذه الفيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي ومن ثم نشرها من وسائل الاعلام الفلسطينية بدون ان يتم نقاش أثرها النفسي على المشاهدين الفلسطينيين تارة ومن دون الوعي بأهداف الإرهابيين الإسرائيليين من خلال جعل هذه الفيديوهات متاحة ونشرها بدون تفكر على اقل تقدير.
يشار الى ان المؤتمر والذي استمر على مدار ثلاثة أيام شارك فيه نخبة من الباحثين الإعلاميين والسياسيين من فلسطين والأردن وتونس ومصر والعراق والجزائر والمغرب وفرنسا وألمانيا والكاميرون وبريطانيا قدموا خلال فعاليات المؤتمر ابحاثا عدة تناقش ظاهرة الإرهاب والية علاجها والتغطية الإعلامية له.