احتفلت الجامعة بتخريج الفوج الخامس من طلبة برنامج ماجستير إدارة الأعمال "MBA"، المشترك مع جامعة انديانا في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، حيث نظم الحفل في حرم الجامعة بمدينة رام الله، تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس.
كلمة رئيس الجامعة
وافتتح رئيس الجامعة العربية الأمريكية الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري الحفل بكلمة رحب فيها بالحضور، وقال، " لقد مثل هذا البرنامج بداية الاتفاقيات التي عقدتها الجامعة مع جامعات عالمية، لطرح برامج دراسات عليا مشتركة، لتمكن المنتسبين لهذا البرنامج من الحصول على شهادات عالمية، وهم في وطنهم وبين ذويهم ودون تحمل عناء السفر"، وأضاف، "كان آخرها برنامج الدكتوراه في الأعمال المشترك مع جامعة انديانا في بنسلفانيا، وبرنامج البكالوريوس في العمارة الداخلية بالشراكة مع أكاديمية فيرونا للفنون الجميلة في إيطاليا"، مشيرا، إلى أنه تم البدء بتدريس الطلبة الملتحقين بهذه البرامج مع بداية الفصل الدراسي الحالي.
وتابع قائلا، "تسعى الجامعة، ومن خلال التواصل الدائم، مع المراكز والمؤسسات العالمية للحصول على الاعتمادات الدولية للبرامج الأكاديمية، وتطبيق معايير الجودة والنوعية في برامجها الأكاديمية، وحسب تعليمات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما تسعى الجامعة دائما لاستحداث برامج أكاديمية جديدة بما يتلاءم مع حاجة السوق المحلي والإقليمي".
وأعرب الأستاذ الدكتور أبوزهري عن فخر الجامعة بانجازات طلبتها، الذين لم يدخروا جهدا لتحصيل العلم والمعرفة واكتساب المهارات، ليصبحوا روادا في أماكن عملهم، بقدرتهم على التطوير والبناء والإنجاز، موجها حديثه للخريجين قائلا لهم، "أبارك لكم وأهنيء ذويكم الذين انتظروا نجاحكم، ونحن ننتظر ونتأمل منكم، أن تقوموا بدوركم في المجتمع، وتكونوا خير سفراء وممثلين لأهلكم وجامعتكم ووطنكم"، مثمنا دور الهيئة الأكاديمية في كلا الجامعتين العربية الأمريكية وانديانا على تقديم أفضل ما لديهم لإعداد خريجين مستعدين لمواجهة تحديات سوق العمل.
ووجه الشكر لوزير التعليم العالي والبحث العلمي على الأفكار الجديدة التي تؤسس الوزارة لتطبيقها على الجامعات الفلسطينية، والمتعلقة بضبط جودة التعليم العالي، وتأسيس المستودع البحثي بين الجامعات الفلسطينية للتسهيل على الباحثين الوصول إلى المعلومات.
كلمة راعي الحفل
بدوره، هنأ وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس الخريجين ولعائلاتهم ولأسرة الجامعة على هذا الإنجاز المتميز، وقال، "يسعدني أن أكون معكم اليوم في هذا اللقاء، وأن أشارك في تخريج الفوج الخامس من هذا البرنامج المتميز"، وخاطب الخريجين وقال لهم، "عليكم تعلم اللغات الأجنبية كونها الأساس نحو الانطلاق للعالمية، والتوجه نحو إدارة الأعمال الرقمية في ظل التحول الرقمي المتسارع في العالم، والمشاركة الواسعة بكل المؤتمرات والورشات أينما كانت من أجل الإبداع".
وطالب بأن تكون الأبحاث العلمية في الجامعات ذات أثر اقتصادي واجتماعي، بجانب إضافتها المعرفية، موجها النداء للجامعات الفلسطينية وقال، "بأنه حان الوقت لتحويل الجامعات من تقليدية إلى نوعية وتقنية، والتخلص من البرامج النمطية إلى البرامج الثنائية والمزدوجة على شاكلة البرنامج الذي نحتفل بتخريج طلابه".
وشدد الأستاذ الدكتور أبو مويس على أن وزارته ماضية في بوتقة البحث العلمي في فلسطين، والاستفادة من الخبرات الفلسطينية المنتشرة في جميع أنحاء العالم لخدمة الدولة الفلسطينية، مؤكدا على أهمية المسؤولية المجتمعية للجامعات وضرورة قيامها بفتح الشراكات مع المجتمع المحلي والقطاع الخاص، لخلق تمويل ذاتي وتدريب وتوفير فرص عمل لطلابها.
كلمة أساتذة جامعة انديانا
عبر فيديو مسجل، قدم مجموعة أساتذة من جامعة انديانا التهاني للخريجين، وأشاروا في كلمات لهم، أن الخريجين حصلوا على درجة علمية معتمدة أكاديميا على مستوى عالمي، وأن هذا الفوج من النادرين في المجتمع لأنهم حصلوا على هذه الدرجة العلمية، موضحين أن هذا التخصص سيساعدهم في الوصول إلى مناصب إدارية عالية في فلسطين، مؤكدين أنهم قدموا كل ما يملكون من مهارات وخبرات، من أجل تحقيق أحلام الطلبة، ودعو الخريجين إلى تطبيق ما تعلموه من أجل إنماء دولة فلسطين.
تلا ذلك عرض فيلم قصير لذكريات خريجي الدفعة الخامسة في أروقة وقاعات التدريس في الجامعة العربية الأمريكية وجامعة انديانا في بنسلفانيا الأمريكية.
كلمة ضيف الشرف
من جانبه، تطرق الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر إلى تجربته الإدارية خلال ال25 عاما الماضية، وقدم عددا من النصائح للخريجين عند استلامهم إدارة المؤسسات والشركات، ابرز هذه النصائح، القدوة، والمثالية، والموضوعية، والإدارة الرشيدة، مؤكدا على أهمية العمل بجهد من أجل الوصول إلى الهدف المنشود والحفاظ على المنصب، مشيرا إلى أهمية العمل ضمن فريق واحد.
قصة نجاح
عرض الخريج صهيب الشريف في كلمة له، سبب التحاقه ببرنامج إدارة الأعمال، حيث أشار، أنه واجه العديد من التحديات والصعوبات خلال عمله محاميا ومستشارا قانونيا لعدد من الشركات الكبيرة والمتوسطة، أهمها القصور في المنظومة القانونية، وضعف في تطبيق القانون، وتكلفة الوصول إلى العدالة أمام المحاكم الفلسطينية، وعند التحاقه بالبرنامج تعلم أنه استطاع التفكير خارج الصندوق، وأن يحمي حقوق موكليه،كما تمكن من فهم القصور الموجود وإيجاد الحل، مشيرا إلى أنه وخلال تعلمه الأعمال والاستثمار من خلال البرنامج شعر، حيث آمن بالأرقام إلى جانب الكلمات، وتحليل البيانات، والإيمان بالمعادلات، وأضاف، "هذا ما جعلني أدرس إدارة الأعمال لأتعلم ما يساعدني في فهم ما يتحدث به المحاسبون والمستثمرون والمدراء الماليون، وأصبح دوري لا يقتصر على نقل البيانات المالية بل امتد لنقاشها وفهمها واقتراح نموذج عمل يهم الشركاء ويجنبهم إشكاليات التعثر الإداري ونمو الشركة وازدهارها".
كلمة الخريجين
وفي كلمة للخريجين، ألقاها الخريج عدي أبو كرش، وجه الشكر للجامعة العربية الأمريكية على كل ما قدموه ووفروه لطلبة كلية الدراسات العليا بشكل عام ولطلبة برنامج إدارة الأعمال بشكل خاص، مثمنا جهد جامعة انديانا.
وتساءل ماذا يميز برنامج إدارة الأعمال، حيث قال، "يميز هذا البرنامج أنه متعدد الثقافات، وبمثابة مفاعل لبناء مجموعة عقول تفكر بأسلوب متشابه، ولكن بقدرات وإمكانيات وتوجهات مختلفة، كما أن هذا البرنامج منصة رائعة للتشبيك بين الطلبة ومع الجامعات الشريكة، بالإضافة إلى أن هذا البرنامج فيه تحدي كبير للذات وللمدرسين، وتعلمنا كيف نصنع القرار".
كلمة رابطة الخريجين
بدوره تطرق الخريج عمر عطاونة في كلمة رابطة خريجي ماجستير إدارة الأعمال MBA، ما عايشه الطلبة خلال دراستهم البرنامج، وتختصر انها قصة مجموعة من الطلبة كانوا على ثقة أن المسيرة التعليمية لا تنتهي بشهادة ودرجة علمية، بل كانوا على علم ومعرفة مؤكدة أن بإمكانهم المضي قدما نحو استثمار قدراتهم، وما تعلموه وما أسسوا له من علاقات إيجابية مع من يشاطرهم نفس الجهد والتوجه، بأن تعم الفائدة ويستثمر العلم المكتسب في خدمة أكبر قدر ممكن من أفراد المجتمع، وأضاف، من هنا انطلقت أول خطوة نحو تأسيس رابطة خريجي طلاب ماجستير إدارة الأعمال والتي تمثلت أهدافها جمع خريجي البرنامج تحت مظلة واحدة، تشكل مجموعة من الخبرات والمعرفة الغنية والمتنوعة، موجهة بشكل أساسي نحو خدمة أبناء هذا الوطن.