احتفلت الجامعة بتوقيع عقود تدريبية مدفوعة الاجر بين 28 خريج وخريجة من الجامعة مع عدد من الشركات والمؤسسات الفلسطينية، والتي جاءت كثمرة تعاون بين قسم شؤون الخريجين التابع لمكتب نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية ومؤسسة الشباب الدولية.
وتتضمن عقود العمل بأن يقوم الخريجون، الذين التحقوا بعدة دورات تدريبية على مدار سنوات ماضية، العمل في مؤسسات وشركات مختلفة لمدة ثلاثة اشهر، على ان تدفع الشركة المشغلة جزء من أجور التدريب، بينما الجزء الاخر سيتم دفعه من قبل وكالة USAID بواسطة مؤسسة الشباب الدولية.
افتتح الاحتفال نائب رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية الدكتور نظام ذياب، بحضور المدير التنفيذي لمؤسسة الشباب الدولية الدكتور محمد مبيض، ومدير مكتب وزارة العمل في جنين السيد احمد دراغمة، والطلبة المتدربين، وممثلي الشركات والمؤسسات المشغلة، حيث اكد على أهمية برنامج التدريب مدفوع الاجر، والذي جاء تتويجا لعدد من البرامج التدريبية التي نفذها قسم شؤون الخريجين بالتعاون مع مؤسسة الشباب الدولية، مشيرا الى ان فلسفة الجامعة ورؤيتها تعتمد على التميز والتطوير الاكاديمي ودعم البحث العلمي وخدمة المجتمع المحلي، مشيرا الى ان الجامعة تنظم دورات تدريبية للطلبة الخريجين بهدف جسر الهوة بين التعليم النظري وسوق العمل.
وأضاف، لم يقف الامر عند هذا الحد بل تتابع الجامعة خريجيها، وتتعاون مع الشركات والمؤسسات المشغلة لمعرفة ما يحتاجوه من الخريجين من اجل المساهمة والتسهيل الأمور امامهم للحصول على الوظيفة، معربا عن استعداد الجامعة لتغيير خططها بما يتلاءم مع سوق العمل وحسب ما تحتاجه الشركات من الخريجين.
بدوره، وجه المدير التنفيذي في مؤسسة الشباب الدولية الدكتور محمد مبيض الشكر للجامعة العربية الامريكية على احتضانها لهذا الاحتفال، مشيدا بدورها الساعي الى تهيئة الطالب من اجل المنافسة خلال انخراطه في سوق العمل، مشيرا الى ان الوظائف في فلسطين محدودة يتنافس عليها الالاف من خريجي الجامعات والمعاهد، وبالتالي لا بد من ان يتميز المقدم للوظيفة عن غيره ليفوز بها، مؤكدا على أهمية هذا الاحتفال والذي يعتبر فرصة ذهبية امام الخريجين باكتسابهم الخبرة خلال ثلاثة اشهر، بالإضافة الى إمكانية إيجاد فرصة عمل له خلال انخراطه في سوق العمل، وطالبهم بالجد والمثابرة لإقناع صاحب العمل، داعيا الشركات الى توفير الفرصة امام الخريجين لإثبات قدرته.
من جانبه، أشاد مدير مكتب وزارة العمل في جنين احمد دراغمة بما تبذله الجامعة من جهد لإنارة الطريق امام خريجيها، وتوفير الفرص امام الازدحام على الوظائف المحدودة، مشيرا الى ان الحكومة وشركائها يبذلون جهدا في سبيل الحد من البطالة ومحاربة الفقر، وتطرق الى الاحصائيات والدراسات التي قامت بها وزارة العمل حيث أشار ان حجم سوق العمل صغير مقابل الأفواج الكبيرة من الخريجين، بالإضافة الى وجود تفاوت في معدلات البطالة في شقي الوطن عدا عن الفجوة في معدلات البطالة بين الذكور والاناث، مشيرا الى ان قطاع الخدمات والحكومة هما الأكثر استيعابا للقوى العاملة، موضحا ان 115 الف فلسطيني يعملون داخل الأراضي المحتلة عام 48 وهم رهينة للمشغل الإسرائيلي حيث يواجهون عراقيل عدة ابرزها اغلاق الحدود وسحب تصاريح العمل منهم.
وتطرق مدير مؤسسة جلاكسي للتدريب عمرو ربايعة في كلمة له حول ما هو المطلوب من المتدربين لانتهاز الفرصة والحصول على وظيفة دائمة، وذلك من خلال اتباع عوامل النجاح أبرزها الصدق والإخلاص وحب العمل والجد والمثابرة والابداع والتميز، بينما قدم الموظف في عمادة القبول والتسجيل في الجامعة محمد زعرور ندوة حول اخلاقيات العمل.
واختتم الاحتفال بتوقيع العقود بين المتدربين ال 28 مع المؤسسات والشركات المشغلة.