استضافت الجامعة العربية الأمريكية رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع في محاضرة عقدتها لطلبة الجامعة حول أوضاع الاسرى داخل سجون الاحتلال، وما يعانون من ممارسات بحقهم.
وكان باستقبال الوزير، نائب رئيس الجامعة لشؤون التدريب الدكتور نظام ذياب، ورئيس قسم الثقافة الدكتور جمال حنايشة، وطاقم العلاقات العامة.
وخلال اللقاء أشاد قراقع بالإنجازات الاكاديمية التي حققتها الجامعة والتطوير المستمر في مبانيها ومنشآتها، وبتميز طلبتها في سوق العمل الفلسطيني والعربي، واكد ان الجامعات الفلسطينية هي منارة للعلم ومصنع للعلماء وقادة المستقبل، وأفضل مكان لتعزيز الهوية الوطنية والانتماء لفلسطين.
ومن جانبه عبر الدكتور ذياب عن تضامن الجامعة مع أسرى الحرية، واكد اعتزاز الجامعة بتضحياتهم، وقال: "الجامعة العربية الامريكية قدمت العشرات من الشهداء والاسرى من طلبتها في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني لنيل حريته، وهي جامعة يدرس فيها العشرات من الاسرى وتخرج منها المهندسين والأطباء والقانونيين وغيرهم من قادة المستقبل".
وأضاف، ان الجامعة تفتح أبوابها دائما لهيئة شؤون الاسرى والمحررين لتنفيذ برامج تدريبية للأسرى والاستفادة من خبرات الجامعة في العديد من المجالات.
وتلا الاستقبال محاضرة في كلية العلوم الطبية المساندة تحدث فيها الوزير قراقع عن أوضاع الاسرى بحضور مجموعة كبيرة من طلبة الجامعة وأعضاء الهيئتين الاكاديمية والإدارية.
وخلال المحاضرة حيا الوزير قراقع صمود الاسرى المضربين عن الطعام، أنس شديد، وأحمد أبو فاره المضربان عن الطعام منذ 85 يوما، والاسير عمار حمور المضرب عن الطعام منذ 28 يوما ضد حكم الاعتقال الإداري العنصري الجائر الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق الاسرى، واكد على ضرورة التدخل الدولي للإفراج عنهم ووقف معاناتهم، وضرورة الالتفاف الشعبي حول قضايا الاسرى ووضعها في سلم أولويات النضال الفلسطيني.
وتحدث عن معاناة الاسرى داخل سجون الاحتلال خاصة الأطفال منهم والنساء في ظل الصمت الدولي واعتبر استمرار اضراب الاسرى وعدم الرضوخ لمطالبهم الإنسانية العادلة جريمة قتل بطيء تمارس بحقهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الوزير قراقع: "ان الاسرى يعانون من اشكال قمعية وقوانين عنصرية قدمها الكنيست وصلت الى 10 قوانين خلال 2015 من ضمنها اعدام الاسرى ومعاملتهم كمجرمين إرهابيين، مشيرا الى ان الاحتلال هو المسؤول الأول عن سقوط الشهداء من أبناء الحركة الاسيرة سنويا كونها تتعامل مع المعتقلين الفلسطينيين على أساس اجرامي وتحاول النيل من صمودهم دون مراعاة أدنى حقوق الانسان.
وخلال المحاضرة طرحت العديد من الأسئلة عن اليات تثبيت صمود الاسرى وتفعيل قضيتهم في ظل الصمت الدولي، ودعم الاسرى المضربين عن الطعام.