استضافت الجامعة العربية الامريكية مؤتمر العلوم الثالث تحت عنوان "طلاب باحثون – احتضان وتمكين"، والذي نظمته مديرية التربية والتعليم في قباطية بهدف استعراض مجموعة من الأبحاث والابداعات الطلابية لطلبة المدارس.
وحضر المؤتمر نائب رئيس الجامعة الدكتور نظام ذياب ممثلا لرئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري، ومدير عام الاشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم الدكتورة شهيناز الفار ممثلا للوزير الدكتور صبري صيدم، ومدير مديرية التربية والتعليم العالي في قباطية الأستاذ محمد موسى، وأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ومجموعة من عمداء الكليات واساتذة ومدراء المدارس، والطلبة المشاركون في اعداد الأبحاث والابداعات العلمية، ومشرفيهم من المعلمين والمعلمات.
وكان باستقبال الوفد المشارك في المؤتمر رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري والذي شدد على أهمية المؤتمر الذي حمل عنوان طلاب باحثون – احتضان وتمكين، وقال "نحن كفلسطينيين بأمس الحاجة لتطبيق عملي وفعلي حقيقي لعنوان هذا المؤتمر من خلال احتضان الباحثين وتمكينهم وتقديم المساعدة المادية واللوجستية لهم، للمضي قدما في مجال البحث، واضاف ان الجامعة العربية الامريكية تفتح مختبراتها، وتضع كافة امكانياتها تحت تصرف مديريات التربية والتعليم وطلبة المدارس في سبيل تعزيز هذه المسيرة المتميزة".
وافتتح نائب رئيس الجامعة الدكتور ذياب المؤتمر، بكلمة رحب فيها بالحضور، ونقل تحيات رئيس الجامعة، واكد ان الجامعة العربية الامريكية مركز بحثي وحاضنة للباحثين من الكبار والصغار، وانها احدى اهم الجامعات الفلسطينية التي تولي أهمية كبيرة للبحث العلمي من خلال تخصيص موازنة مالية سنوية لدعم الباحثين من أعضاء هيئتها التدريسية وطلبتها المتميزين، وأضاف ان الجامعة وفي سبيل تشجيع البحث العلمي ولأنها تدرك انه أساس نهضة المجتمعات واللبنة الأساسية لبناء الحضارات، أسست مجلة علمية دورية محكمة عالميا، تحتل مركز متميز على المستوى العربية والإقليمي، إضافة الى اطلاق جائزة سنوية تحت مسمى "جائزة الجامعة العربية الامريكية للبحث العلمي" يتسابق فيها مجموعة من الباحثين الفلسطينيين من مختلف الجامعات وفي مختلف المجالات الحيوية كل يقدم انتاجه العلمي الذي يلقى الدعم والتشجيع من إدارة الجامعة.
وفي كلمته قال مدير مديرية التربية والتعليم العالي في قباطية الأستاذ موسى: "ان المناهج الفلسطينية متميزة وهي محاكاة للعقل، واليوم نحن نلمس هذا الشي بحضور مجموعة من الباحثين الصغار من طلبة المدارس، الذين جاؤوا يحملون ابحاثا وابداعات كرسوا وقتهم وجهدهم في البحث والتقصي والتجريب ليعرضوا امامكم ما وصلت لهم عقولهم التي تستحق الاحترام والتقدير، هؤلاء الطلبة ومثلهم المئات من طلبة المدارس في مختلف محافظات الوطن بحاجة لمواصلة الدعم والوقوف الى جانبهم، والمسؤولية هنا تقع على الجميع لأنهم امانة في اعناقنا".
كما تحدث عن إنجازات مديرية التربية والتعليم في قباطية وقال: "الشكر الكبير لدكاترة الجامعة العربية الامريكية الذين حكموا الأبحاث والمشاريع البحثية الإبداعية للطلبة، ونحن كمديرية سنواصل العمل مع هؤلاء الطلبة وغيرهم لأننا نحمل رسالة، وسيصبح البحث العلمي يوماً من الأيام أسلوباً ونهجاً راسخاً في مسيرتنا التعليمية".
ومن جانبها، نقلت مدير عام الاشراف التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي الدكتورة الفار، تحيات الوزير صبري صيدم، وقالت: "معالي الوزير بعث لكم رسالة مفادها انه فخور بكم، فخور بالطلبة الباحثين وبالمشرفين عليهم من المعلمين والمعلمات، ويقدر عاليا جهود مديرية التربية والتعليم في قباطية، وأضافت ان ما أراه اليوم من أبحاث وابداعات طلابية مدرسية هو مدعاة للاعتزاز، حقيقة هؤلاء الطلبة استطاعوا وبتوجيهات معلميهم ومشرفيهم ومديرياتهم الانتقال من مرحلة التعليم الى مرحلة التعلم التي مكنتهم من ان يصبحوا مفكرين ومحللين ومجربين ومنتقدين، باحثين عن المشاكل وساعين لحلها، وانا أقول لكم اليوم ان في جميع مدارسنا هناك العشرات من الباحثين والباحثات الصغار، ونسعى ليترفع العدد الى مئات الباحثين والاف الباحثين، ما نراه من طاقات يشجعنا على مواصلة هذا الحلم".
واكدت ان المنهاج الفلسطيني متميز بشهادات دولية، وان مناهجنا نوعية تدعم البحث والأنشطة والتفكير والتعلم واستخدام التكنولوجيا.
وخلال المؤتمر استعرض الطلبة ابحاثهم امام الحضور، وتحدثوا عن خطواتهم اثناء اجراء الأبحاث، والمعيقات التي واجهتهم، ونتائج الأبحاث، وفائدتها للبشرية، وآليات تطبيقها من اجل حل المشكلات.
كما استعرض الحضور البوسترات العلمية، تلا ذلك عقد جلسات المؤتمر حيث ادار الجلسة الأولى الأستاذ مروان حنتولي وقدم فيها الطلبة من مدارس سيلة الظهر الثانوية للبنين، وبنات سيلة الظهر الثانوية، وبنات رابا الثانوية أبحاثا علمية بعناوين "كروموسومي جعلني مختلفا"، و"اصنع من مخلفاتك البلاستيكية شيئا جديدا"، و "من كنوز الطبيعة".
اما في الجلسة الثانية والتي ادارتها الأستاذة غدير خلف، قدم فيها طلبة مدارس بنات سيلة الظهر الثانوية، وبنات كفراعي الثانوية، وبنات قباطية الثانوية الغربية ابحاثا حملت عناوين "مدى ارتباط حصى الجهاز البولي بمواصفات مياه الشرب" و"شتيلة نبتة من الطبيعة تخلق الحياة مجددا" و"أثر الخل في مقاومة جفاف النباتات".
وفي الجلسة الثالثة والختامية والتي ادارها الأستاذ كمال جمعة، قدم فيها طلبة مدارس بنات قباطية الثانوية الغربية، وذكور قباطية الأساسية الغربية، وبنات سيلة الظهر الأساسية، ابحاثا بعناوين "القاتل الصامت" و "إعادة تدوير الملابس القطنية واستخدامها بالزراعة الحديثة" و "دراسة التضاد الفطري للزيوت العطرية المستخلصة من قشور ثمار الليمون".