نظمت الجامعة العربية الامريكية لقاء حواريا مع طلبتها، بعنوان الانتخابات الرئاسية والتشريعية استحقاق ديمقراطي وطني ومدخل لإنهاء الانقسام، بالتعاون مع مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية، تحت شعار شركاء في تعزيز الثقافة الانتخابية.
بحضور، عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور ايمن يوسف، ورئيس قسم الثقافة العامة الدكتور جمال حنايشة، ومدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية الأستاذ حلمي الاعرج، والنائب في المجلس التشريعي السيد جمال حويل.
افتتح اللقاء، رئيس قسم الثقافة العامة الدكتور حنايشة بكلمة رحب فيها بالحضور، وأعطى لمحة عن التجربة الديمقراطية التي مر بها الشعب الفلسطيني خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية في السنوات السابقة، متطرقا الى ما هو المطلوب من اجل تفعيل المشاركة السياسية، وايصال الرسالة الحضارية، وتفعيل التنمية السياسية والثقافية.
بينما اكد عميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور ايمن يوسف على أهمية دور الشباب في الضغط من اجل اجراء الانتخابات، ويكمن دورهم في ايصال الرسالة الى أصحاب القرار بشتى الطرق الديمقراطية والحضارية، مشددا على ضرورة تجديد الدماء الشرعية امام العالم وهذا جزء من نقاط القوة الفلسطينية، متطرقا الى دور الجامعات الفلسطينية المهم في تعزيز الوعي لطلبتها وتفعيلهم ليكون لهم دور في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا الى انه لا يمكن تصور منظومة انتخابية مستقلة الا اذا كان هناك نظام ديمقراطي، موضحا ان الديمقراطية والانتخابات هما البديل السلمي لأي سلطة، والانتخابات تعطي مساحات حرية وصمام امان لأي مجتمع.
بدوره، وجه مدير مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حلمي الاعرج الشكر للجامعة العربية الامريكية على احتضانها هذا اللقاء، مشيرا الى ان المركز ينظم هذه اللقاءات مع طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة الغربية، مؤكدا على أهمية هذه اللقاءات، وأوضح ان الشعب الفلسطيني امام استحقاق انتخابي منذ عام 2010 لان اخر انتخابات أجريت كانت عام 2006 والدستور الفلسطيني ينص على ان الانتخابات تجرى كل 4 سنوات، ولكن بفعل التعقيدات والانقسام تعطلت العملية الديمقراطية، وبالتالي لا بد من تفعيل دور كافة شرائح المجتمع الفلسطيني والعمل سويا من اجل الضغط على أصحاب القرار في انهاء الانقسام واجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، لان تعطيل الانتخابات له تأثيرات سلبية على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدا على أهمية ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وان انهاء الانقسام هو المدخل الرئيسي لإجراء الانتخابات.
من جانبه، تطرق النائب جمال حويل الى العملية الديمقراطية التي أجريت في السنوات السابقة وخاصة عام 2006، مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني اثبت للعالم اجمع اننا شعب نعشق ونمارس الديمقراطية، مؤكدا على أهمية الشباب واخذ دورهم في كافة مناحي الحياة، متطرقا الى التأثير السلبي في تعطل اجراء العملية الديمقراطية على القضية الفلسطينية.
وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش والاسئلة امام الطلبة.