انطلقت في الجامعة العربية الأمريكية فعاليات يوم الهندسة والتكنولوجيا الثامن، والذي نظمته كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، بهدف اطلاع المجتمع المحلي على مشاريع الطلبة وانتاجهم العلمي، وتعزيز العلاقة مع الشركات المتخصصة، وتشجيع روح المنافسة بين الطلبة.
وتضمنت معرض العاب الذكاء والتفكير
وحضر الافتتاح، الذي انطلق بقراءة آيات من الذكر الحكيم، والسلام الوطني، والوقوف دقيقة تضامن مع الاسرى الذين يخوضون اضراب الكرامة، نائب رئيس الجامعة لشؤون التدريب الدكتور نظام ذياب، ووكيل مساعد وزير التربية والتعليم العالي لشؤون التعليم العالي الدكتور أنور زكريا، وعميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات الدكتور محمد حمارشة، ونقيب المهندسين الفلسطينيين المهندس مجدي صالح، وممثلي مديريات التربية والتعليم العالي في جنين وقباطية، وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام، وأعضاء الهيئتين الاكاديمية والإدارية، وممثلين عن المؤسسات الرسمية، والقطاع الخاص، والشركات ذات الاختصاص، وحشد من طلبة الجامعة.
وفي كلمة رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علي زيدان أبو زهري التي القاها بالنيابة عنه نائبه لشؤون التدريب الدكتور ذياب، وجه التحية الى الاسرى الذين يخوضون معركة الكرامة بأمعائهم الخاوية، معربا عن احترامه لكلية الهندسة التي أطلقت على فعالية اليوم اسم "تكنولوجيا الاسرى"، مشيرا الى ان الجامعة العربية الامريكية تستخدم العلم والتكنولوجيا كسلاح للبناء والتقدم وتخريج أجيال من الشباب الفلسطيني القادر على حمل المسؤولية وتمثيل فلسطين في جميع المحافل العلمية والعالمية.
وأوضح، ان الهدف من الملتقى اليوم إزالة الفجوة بين المهندسين والعاملين بتكنولوجيا المعلومات الخريجين والمؤسسات الصناعية، ليكون بمثابة عرض للمشروعات الهندسية المساهمة في إيجاد حلول لمشكلات قائمة، وتحتضنها شركات تعمل على رعايتها، كما دأبت الجامعة على إقامة هذا اليوم الذي أصبح من الفعاليات السنوية حيث تتيح للعاملين في قطاع الهندسة فرصا لتبادل الأفكار، والدخول في مشاريع مشتركة يجمع الأكاديميين والطلبة مع الباحثين وأصحاب الأفكار الجديدة وغير التقليدية.
وأكد الدكتور ذياب على ان الجامعة تعمل وباستمرار لمواكبة كل ما هو جديد في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، حيث تعمل على تحديث وتطوير خططها الدراسية، وخلق برامج اكاديمية لمتطلبات القرن الواحد والعشرين، وذلك من خلال التواصل مع أصحاب الخبرات والمؤسسات العاملة في المجال.
بدوره، قال عميد كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات الدكتور محمد حمارشة "لقد حرصنا في كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات منذ ثماني سنوات على اتاحة الفرصة للطلبة لعرض مشاريعهم امام شركات سوق العمل والمجتمع المحلي وزملائهم الطلبة، بهدف التحفيز على الابداع والابتكار والتميز والاطلاع على نتائج الطلبة الخريجين"، مشيرا الى ان الكلية خطت في عقدها الثاني خطوات كبيرة ابرزها، استقطاب الكفاءات، وفتح برامج بكالوريوس وماجستير جديدة، وزيادة وتيرة في نشر الأبحاث العلمية الى اكثر من عشرين بحثا سنويا، حيث يساهم هذا الجانب الى تطوير المشاريع التي يعمل عليها الطلبة وتطوير قدراتهم، وقد ظهر ذلك جليا في تعدد قصص النجاح لطلبة الكلية.
وفي كلمة لوزارة التربية والتعليم العالي القاها ممثلها الدكتور أنور زكريا، نقل فيها تحيات وزير التربية الدكتور صبري صيدم، كما أشاد بدور الجامعة العربية الامريكية حيث قال "اعتز بالجامعة كنموذج للتطور التي تشهدها دولة فلسطين سواء في التقدم العلمي او في البنية التحتية"، واكد على ان التعليم هو فعل مقاوم واداء للتحرير، ولا بد من التكريس في الرقي بالتعليم للوصول الى اعلى المراتب.
وتطرق الى خطة وزارة التربية والتعليم العالي في دمج التعليم المهني مع التعليم العالي، مشيرا الى ان كل طالب ابتداء من الصف السابع سيمارس 9 مهن بواقع 3 مهن سنويا، موضحا ان هذا القرار تم تطبيقه العام الماضي في عدد من المدارس وسيتم تطبيقه في كافة المدارس في الفترة الزمنية القادمة، كما تم استحداث فروع مهنية أخرى في المرحلة الثانوية العامة.
من جانبه قال نقيب المهندسين الفلسطينيين المهندس مجدي صالح في كلمة له "ان طموحنا بالعيش الآمن والمستقر لا يتحقق الا بتعزيز قدراتنا البشرية والمؤسساتية، واستكمال بناء البنية التحتية، وهذا لا يتم الا بوجود قاعدة بشرية مؤهلة تكون قادرة على تحقيق هذا الطموح، ومن هنا نثمن عاليا اسهام الجامعة العربية الامريكية وباقي الجامعات الفلسطينية في احتضانها لبناء هذه القدرات".
وأشار الى ان عدد منتسبي النقابة تجاوز 23 ألف مهندس ومهندسة في كافة الاختصاصات الهندسية مما يجعل منها مؤسسة كبيرة ومؤثرة في المجتمع الفلسطيني، موضحا انه ومنذ تأسيسها عام 1963 قامت على تطوير العمل الهندسي والسعي الدؤوب لمواكبة كل ما هو جديد في علوم الهندسة لضمان قدرة المهندس الفلسطيني على المنافسة محليا وعربيا ودوليا وان يكن قادرا على تمثيل فلسطين في كافة المحافل الدولية على أفضل وجه، وتطرق الى البرامج التدريبية والتشغيلية التي استحدثتها النقابة للمهندسين حديثي التخرج، بهدف التقليل من حدة المشكلات الناجمة عن ارتفاع معدلات البطالة في صفوف المهندسين.
وتخللت الفعاليات، معرضا لمشاريع وابتكارات الطلبة في مجالات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، ضم 35 مشروعا، شارك فيه طلبة البكالوريوس والماجستير، وتضمنت المشاريع خدمات، وحل مشاكل، ومعاملات تجارية ومالية للشركات، واستخلاص المعلومات، والألعاب التعليمية، واكتشاف الامراض، وحل مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تخللت فعاليات يوم الهندسة والتكنولوجيا الثامن ندوتين متخصصتين حملتا عنوان "الشركات الناشئة: واقع وتحديات"، "والبحث العلمي التطبيقي وفرص الربط مع سوق العمل"، شارك فيهما ممثلو شركات ومؤسسات متخصصة في الأمور الهندسية والتكنولوجية.
وعلى هامش فعاليات يوم الهندسة، انطلقت فعاليات معرض ألعاب الذكاء والتفكير، الذي نظمها مركز حسيب الصباغ للتميز بتكنلوجيا المعلومات بالتعاون مع شركة كونان لألعاب الذكاء، تم فيه عرض العاب ذكية، بهدف تعزيز التفكير الإبداعي، والخروج عن المألوف في طرق التعلم والتدريب، وتحفيز المجتمع والطلبة للتفكير خارج الصندوق وفتح افاقهم، وذلك من خلال استخدام الألعاب الذكية، التي تنمي المهارات الفردية والجماعية، العقلية والذهنية، لكافة الفئات العمرية.