Announcement iconاستمرار قبول طلبات الإلتحاق !!
للفصل الدراسي الثاني من العام الأكاديمي 2019\2020

بالتعاون مع مؤسسة عدالة ورشة عمل في الجامعة العربية الأمريكية حول التحديات التي تواجه التعليم العالي

الأربعاء, يوليو 15, 2009
عقدت في الجامعة العربية الأمريكية في جنين ورشة عمل حول التحديات التي تواجه التعليم العالي بالتعاون مع مؤسسة عدالة، وهي مؤسسة لتطوير التعليم العالي في فلسطين، وذلك ضمن مشروع الجامعة الاوروبية الفلسطينية الصيفية الأولى الذي تنفذه المؤسسة.


 


وشارك في الورشة خمسون طالب جامعي من طلبة اوروبا وفلسطين المشاركين في المشروع، وكان في استقبالهم الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة، والدكتور أمين دواس نائبه للشؤون الاكاديمية، والدكتور زكي صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير.


 


حيث رحب الدكتور صالح خلال الاستقبال بمؤسسة عدالة والطلبة المشاركين في حرم الجامعة العربية الأمريكية، وقدم شرحاً عن الجامعة من حيث النشأة ومراحل تطورها أكاديمياً وعمرانياً وفلسفتها في تطوير برامجها الاكاديمية وكليتها، اضافة الى شرح عن طبيعة التخصصات التي تطرحها وعلاقتها بسوق العمل والتطور العلمي، كما تحدث عن علاقة الجامعة بالجامعات الفلسطينية والدولية، وحرصها على التعاون مع كافة المؤسسات التي تعمل على تطوير التعليم العالي، والتي تعمل على تقدم وتطوير المجتمع الفلسطيني.


 


وخلال ورشة العمل، القى الدكتور زكي صالح نائب رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير كلمة حول التحديات التي تواجه التعليم العالي  في فلسطين والطرق التي تتخذها الجامعة لمواجهة هذه التحديات فقال: إن متوسط الطلبة الملتحقين بالجامعة لديهم خلفية ضعيفة في معظم المواد، ومهتمين بالحصول على الدرجة العلمية أكثر من حرصهم على تطوير مهاراتهم، ولأن أربع سنوات من الدراسة الجامعية لا تستطيع إصلاح جميع أوجه القصور،  ولكون الجامعة حديثة نسبياً، فلم تملك خياراً واضحاً لاختيار جيد للطلاب، وإنما بحثت عن سبل لجذب الطلاب من خلال التركيز على حاجة السوق وندرة التخصصات، وقدمت أقساطاً جامعية تتناسب عكسياً مع معدل الثانوية العامة، إضافة إلى قيامها بتقديم منح كاملة تقريباً للطلبة المتفوقين في امتحان الثانوية العامة، مما أدى إلى نسبة مرتفعة من الطلبة المتفوقين.


 


وحول النقص في أعضاء هيئة التدريس المؤهلين قال صالح أن هذا النقص دفع الجامعات للمنافسة على المؤهلين منهم، مما أدى إلى شعب كبيرة العدد وعبء تدريسي عال لمدرس المساق، وللتغلب هذا التحدي، لجأت الجامعة إلى تطوير موظفيها من أعضاء الهيئة التدريسية، عن طريق المنح الخارجية، وفي السنتين الأخيرتين، سهلت الجامعة قبول أكثر من 30 عضو هيئة تدريس، في منح الماجستير والدكتوراة، وبرامج ما بعد الدكتوراة، والزيارات البحثية القصيرة، عن طريق برامج Erasmus Mundus و DAAD، إضافة إلى ذلك، قدمت الجامعة حوافز لأعضاء الهيئة التدريسية، مثل الرواتب التنافسية، والتفرغ لأعضاء الهيئة التدريسية المؤهلين، وبيئة العمل الجيدة والحرية الأكاديمية.


 


وحول البحث العلمي قال صالح نستطيع القول بأن البحث العلمي شبه معدوم في الجامعات الفلسطينية، ولخلق هذه الثقافة، قدمت الجامعة لأعضاء الهيئة التدريسية الدعم المالي للبدء بالمشاريع البحثية، وعدلت الأنظمة لتسمح بتقديم جوائز تصل إلى 5 % من قيمة المشاريع الممولة خارجياً للحاصلين عليها من الباحثين، علاوةً على ذلك، سنت الجامعة إجازات التفرغ العلمي، وربطت التثبيت لأعضاء الهيئة التدريسية بنتائج البحث العلمي، كما ربطت حوالي 85 % من تقييم أعضاء الهيئة التدريسية للترقية بالبحث العلمي.


 


وقدم الدكتور أمين دواس نائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية مداخلة حول الحق في التعليم فقال: ان عملية تقييد الحركة التي فرضت علينا من قبل الاحتلال الاسرائيلي خلال الانتفاضة الثانية، وبالرغم من تحسنها بعض الشيء مؤخراً، إلا أن الحواجز العسكرية ألإسرائيلية منعت الكثير من الطلبة والأساتذة من الوصول إلى محاضراتهم، وهذا أد بدون شك إلى عرقلة العملية التعليمية، ولمواجهة هذا التحدي، أصرت الجامعة على إعطاء المحاضرات بالرغم من غياب الطلاب، اضافة الى تعاون المدرسين مع الجامعة في تعويض المحاضرات للطلبة الذين اثبتوا أن الغياب كان بسبب هذه الحواجز.


 


كما أن جدار الفصل العنصري أثر بشكل مباشر على قدرة طلبة اراضي ال 48 من الوصول للجامعات في الضفة الغربية، اضافة الى الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يحول دون وصول طلاب قطاع غزه للضفة الغربية او العكس.


 


من جانبه تحدث الدكتور جراهام ستوت رئيس قسم اللغة الانجليزية في كلية العلوم والآداب في الجامعة، حول التحديات التي تواجه الجامعة في استقطاب أعضاء هيئة تدريس من الخارج ممن يحملون الجنسيات الغير فلسطينية، من حيث صعوبات الحصول على تأشيرات الدخول والاقامة، اضافة الى الاختلاف في طبيعة المناهج بين الجامعات التي الغربية والجامعات الفلسطينية.


 


وقدم الدكتور أيمن يوسف أستاذ العلوم السياسية في كلية العلوم والآداب في الجامعة مداخلة حول أهمية التعليم والتعليم العالي في بناء الدولة: فلسطين أنموذجا فقال بالنسبة للحالة الفلسطينية، لعبت وزارة التعليم والتعليم العالي دورا مؤثرا في تجربة البناء المؤسساتي في فلسطين من خلال عدة أمور واليات، من أهمها، المنهاج الفلسطيني الجديد الذي احتوى على قضايا ومستجدات، يمكن أن تسهم في خلق شخصية قوية وفاعلة عند طلبة المدارس، وهذا واضح في جعل اللغة الانجليزية إجبارية منذ الصف الأول، وإدخال مساقات جديدة على المنهاج الفلسطيني، مثل التكنولوجيا والبيئة والتربية الوطنية والتربية المدنية والعلوم الإدارية والانترنت والكمبيوتر، وكل هذه التطورات على صعيد المنهاج، تساعد الطالب في المحصلة النهائية، في توسيع دائرة التفكير العقلاني، ودراسة البدائل المختلفة، فضلا عن حرية الحصول على المعلومات الصحيحة من مصادر متنوعة.


 


وعلى مستوى الجامعات، كان هناك أيضا تركيز خاص، على كون الجامعات والمعاهد العليا في فلسطين حاضنات للعقول الفلسطينية من طلبة وأكاديميين، وارتباط ذلك مع وزارات ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، ورفدها بالعقول والتجارب العملية، من خلال وجود الكوادر الفاعلة داخل المؤسسات الرسمية، وتاريخيا يجب أن نتذكر أن الجامعات الفلسطينية خرجت العديد من القيادات السياسية وقدمت الجرحى والشهداء، مع أهمية التركيز على أن الحركة الطلابية والأكاديمية في فلسطين، انغمست في السياسية بشكل كبير، مما اضر بالعمل الطلابي والأكاديمي والنقابي إلى حد ما، وهو ما يوجب أن يكون هناك توازن في الجامعات ما بين العمل الوطني/السياسي من جهة والعمل الأكاديمي من جهة أخرى.


 


كما قدم أحمد طقاطقة رئيس مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة مداخلة أكد فيها على دور مجلس الطلبه في خدمة الطلبة، وعلى التعاون ما بين المجلس وادراة الجامعة للسمو بالمؤسسة العلمية وتطويرها في شتى المجالات.