Announcement iconاستمرار قبول طلبات الإلتحاق !!
للفصل الدراسي الثاني من العام الأكاديمي 2019\2020

رافقه مؤسس مدرسة القدس الامريكية الدولية: الجامعة تستضيف مدير بعثة التعاون الأوروبي الفلسطيني

السبت, يناير 21, 2017

استقبلت الجامعة العربية الامريكية مدير بعثة التعاون الأوروبي الفلسطيني في مجال التعليم العالي، ومدير منح برامج "ايراسموس" في فلسطين الدكتور نضال الجيوسي، ومؤسس مدرسة القدس الامريكية الدولية السيد روس بيراس، اللذان زارا مقر الجامعة في مدينة رام الله، لتقديم ندوة، لطلبة الدراسات العليا في برنامج حل الصراعات والتنمية في مساق نظرية الصراع الذي يدرسه الأستاذ الدكتور ايمن يوسف. 

مقر الجامعة في مدينة رام الله

افتتح الندوة الأستاذ الدكتور يوسف مرحبا بالحضور، واكد على أهمية التعاون بين الجامعة العربية الامريكية والمؤسسات والشخصيات الفلسطينية الفاعلة، بهدف ترسيخ مفاهيم وأدوات حل النزاعات لدى المجتمع الفلسطيني ككل، ولدى طلبة الدراسات العليا في مساق حل الصراعات والتنمية.

بدوره، أعرب مدير البعثة الأوروبية الفلسطينية الدكتور نضال جيوسي عن اعجابه بالتطور الأكاديمي الذي وصلت اليه الجامعة، مؤكدا على أهمية تدريس برنامج حل الصراعات والتنمية في احدى أرقى الجامعات الفلسطينية، كون النزاعات تجربة موجودة، وليس مجرد نظريات تدرس بعيدا عن الواقع الفلسطيني.

وتطرق الى مفاهيم إدارة النزاعات وحلها وتحويلها، مشيرا الى التجارب العالمية المتعددة خاصة في المجتمعات التي مرت بحالات صراع او نزاع مسلح، موضحا، انه لا يوجد فرق واضح بين مفهومي حل الصراع وتحويل الصراع، حيث ان المفهوم الأول له دور فاعل في حل الصراعات والنزاعات المجتمعية خاصة بعد تدخل القادة المؤثرين في ترتيب الأوضاع والأمور، بينما المفهوم الثاني تحويل الصراع أشار أنه يكون اكثر فاعلية في سياق النزاعات السياسية للوصول الى حالة فوز بين طرفي النزاع لاسيما بعد اشراك فواعل ومتغيرات جديدة مثل المجتمع المدني والحركات الاجتماعية والنقابات المهنية والاطر النسوية والطلبة.

من جانبه، تطرق مؤسس مدرسة القدس الامريكية الدولية السيد روس بيراس الى تجربته في حل الصراعات وترسيخ مفاهيم السلام وأدوات خلق السلام في المستوى التعليمي وخاصة في المدارس، وتجارب الطلبة فيها عبر استخدام اليات الرسم والفن والرياضة والقوة الناعمة، وأشار الى أهمية وجود نظرة استشرافية للمستقبل الفلسطيني، واهمية فهم الواقع الحالي، ووضع رؤية مستقبلية لدى المجتمع الفلسطيني لحل الصراعات وترسيخ مفاهيم السلام وذلك على الأصعدة الداخلية والخارجية في ضوء منظومة قوة محلية تتوزع فيها القوة بين مختلف الفصائل، وفي ضوء الخلل الواضح في موازين القوة مع "إسرائيل" كدولة محتلة واستيطان.

وأوضح، ان الجيوش والحروب المتتالية غير قادرة على حل الصراعات لان العنف لم و لن يأت بالسلام للأطراف المتنازعة، وبالتالي فان افضل الحلول هي تعليم و تثقيف المجتمع حول مفاهيم حل الصراعات واهمية نبذ العنف، و تبني استراتيجية سلمية تكون قادرة على وضع الرؤى والاستراتيجيات، للتعاطي مع النزاعات السياسية والمحلية والمجتمعية بمختلف مسمياتها وأسمائها، مؤكدا على أهمية البدء بتثقيف الأطفال في المدارس بذلك، وان يكون ضمن البرامج التعليمية المقدمة للأطفال، واشار الى ان 41 تجربة عالمية سلمية نفذت وكتب لها النجاح حيث توصلت النتائج الى حل النزاعات بطريقة سلمية بين الأطراف المتنازعة، متأملا تبني هذه التجربة في الواقع الفلسطيني بالرغم ان التجربة تحتاج الى وقت طويل، مؤكدا على أهمية التركيز على التعليم حول الأساليب السلمية بهدف الوصول الى استراتيجية لحل الصراع.

 وخلال الندوة تم تقسيم الطلبة الى مجموعات عرضوا أفكار ومناقشات ومداخلات وطرحوا امثلة من صراعات مجتمعية، كما طبقوا ما تعلموه خلال البرنامج من نظريات ومهارات حول تحليل الصراع من خلال استخدام أدوات تحليل الصراع وإيجاد حلول لها.