عقدت الجامعة العربية الامريكية، مناظرة شبابية تحت عنوان "التغطية الاعلامية لجلسات محكمة جرائم الفساد ما لها وما عليها"، بالتعاون مع هيئة مكافحة الفساد والهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات غير الحكومية، بهدف تفعيل دور الاعلام في مكافحة الفساد، وتعزيز مفهوم النزاهة والية الوقاية من الفساد.
حضر المناظرة، القاضي مهند العارضة من مجلس القضاء الأعلى، ورئيس نيابة هيئة مكافحة الفساد ياسر صوافطة، وممثل نقابة الصحفيين الفلسطينيين الصحفي عاطف أبو الرب، ومدير البرامج في الهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات غير الحكومية احمد أبو الهيجاء، وممثل هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية حسن أبو الرب.
وافتتح اللقاء، الذي اداره أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العربية الامريكية الأستاذ الدكتور ايمن يوسف، رئيس نيابة هيئة مكافحة الفساد ياسر صوافطة ممثلا عن رئيس هيئة مكافحة الفساد بكلمة ترحيبية، أكد فيها على أهمية وجود لوبي ضاغط لمكافحة الفساد جنبا الى جنب مع المؤسسات والجمعيات والهيئات، مشيرا الى ان حالات الفساد في دولة فلسطين شاذة وقليلة، والمعظم ملتزم بالأنظمة والقوانين، مؤكدا على أهمية تعزيز فكرة النزاهة وتوعية المواطنين وهذا يقع على عاتق وسائل الاعلام الفلسطينية.
وحذر من تعاطي الاخبار والمعلومات التي تنشر في وسائل التواصل الاجتماعي داعيا الصحفيين الى التحري والتأكد من الاخبار قبل نشرها، مؤكدا على ضرورة وجود صحافة استقصائية والتي تساهم في نشر وتوضيح ما يجري على ارض الواقع.
واكد صوافطة على أهمية عقد مثل هذه المناظرات واستهداف كافة شرائح المجتمع على راسهم الشباب الفلسطيني، موضحا ان مثل هذه المناظرات التي تعقد اليوم في رحاب الجامعة العربية الامريكية من شأنها تفعيل دور الاعلام في مكافحة الفساد.
بدوره، تحدث مدير البرامج في الهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات غير الحكومية احمد أبو الهيجاء عن دور الهيئة في ملف مكافحة الفساد واهداف المناظرة التي تستهدف فئة الشباب، والتي تتضمن نقاشا موضوعيا وفكرا حرا، تهدف لإيصال الرسالة الى المسؤول بشكل موضوعي دون نفاق او تجني، مشيرا الى اهمية العلاقة بين الهيئة الاستشارية وهيئة مكافحة الفساد والتي نبعت بهدف توعية الجمهور الفلسطيني في النزاهة والية مكافحة الفساد، مؤكدا على أهمية العمل من اجل الوقاية من الفساد.
ودارت حوارات المناظرة بين فريقين مكون من ستة افراد من طلبة الجامعة ما بين مؤيد ومعارض استعرضوا فيها أوجها مختلفة لآلية التغطية الإعلامية لقضايا الفساد في فلسطين، تناولت شواهد وأرقام نالت إعجاب المشاركين، حيث شارك في المناظرة كلا من الفريق المؤيد يزن مرعي، وفرح الحاج احمد، وطارق بزور، بينما الفريق المعارض ملاك أبو عرار، ويحيى السيد، وعصمت القاسم.
وتلا ذلك تعقيب من أطراف العلاقة، حيث أوضح ممثل نقابة الصحفيين الفلسطينيين الصحفي عاطف أبو الرب ان المطلوب هو العمل على نشر الحقيقة دون ان يكون الصحفي تابعا لأي طرف، لان على الصحفي نقل الحقيقة الى الجمهور الفلسطيني الذي ينتظر المعلومات الكاملة، وهذا الشيء يتطلب حماية للصحفيين لنشر الحقيقة دون اعتراض، مشيرا الى ان نقابة الصحفيين تسعى الى قانون عصري للإعلام وحماية للإعلاميين ويحتاج الى قانون الحق في الوصول الى المعلومة.
من جهته، استعرض ممثل هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني حسن أبو الرب الية الشراكة مع هيئة مكافحة الفساد، مشيرا الى ان كافة وسائل الاعلام الحكومية تقوم بتغطية الاحداث في المحاكم ونشاطات هيئة مكافحة الفساد أولا بأول بموضوعية ومهنية عالية ودون قيود او حدود، مؤكدا على ان الحرية في هذا المجال حدودها السماء.
بدوره أشار القاضي مهند العارضة من محكمة جرائم الفساد الى وجود قيود جزئية على الاعلام وهي تكون ملحة حتى وان خالفت أحيانا القانون الأساسي، موضحا ان المتهم بريء حتى تثبت ادانته وبالتالي بث الجلسات في محاكم جرائم الفساد أحيانا يخل بحماية الشهود والأدلة، ولذلك فان منح المواطن حق حضور أي جلسة محاكمة كاف، ولا داعي للتغطية الإعلامية المباشرة للجلسة، مؤكدا على ان جلسات المحاكم ليست سرية.
وفي نهاية اللقاء فتح باب الأسئلة والاستفسارات والمناقشة مع الحضور.